توني كروس... الموهبة الألمانية التي خطفت الأضواء مع الكتيبة البافارية

ومن بين هذه الأسماء التي خطفت الأضواء في عالم المستديرة نجد الفتى الأشقر توني كروس لاعب وسط بايرن ميونيخ الألماني الذي أبان عن إمكانيات كبيرة في فريق عملاق يعج بالنجوم الكبار حيث تمكن من انتزاع مكانة أساسية في وجود روبين، ريبيري، شفاينشتايغر، مولر وغيرهم، وفيما يلي سنتناول مسيرة هذا النجم وخبايا حياته المهنية والشخصية مع الفريق "البافاري" ومنتخب "المانشافت" الذي أصبح قطعة أساسية في صفوفه.
مدينة "غريفسفالد" شهدت بداياته الكروية  
ولد كروس في 04 جانفي من سنة 1990 بمدينة غريفسفالد الساحلية التي تقع في الشمال الشرقي لـ ألمانيا، هذه المدينة الصغيرة التي تطل على شواطئ بحر البلطيق وتشتهر بجامعة غريفسفالد، لكن "توني" لم يختر طريق الدراسة وعوضها بمسيرة رائعة في كرة القدم بدأها بالانضمام إلى المدرسة الكروية لمدينة غريفسفالد وهو لم يتجاوز 7 سنوات وذلك بمباركة والده الذي يعمل كتقني في كرة القدم على مستوى هذه المدرسة، وينتمي كروس إلى عائلة تعشق كرة القدم حتى النخاع، والدليل أنه لم يكن الوحيد في مدرسة " أي سي غريفسفالد" حيث كان رفقة شقيقه "فيليكس" الذي يصغره بسنة واحدة والذي ينشط حاليا في نادي فيردربريمن، وهنالك تلقى كروس أبجديات كرة القدم على مدار 5 سنوات كاملة تحت أنظار والده الذي كان حريصا على نجاحه، قبل أن ينتقل سنة 2002 إلى فريق "روستوك" الذي كان ينشط حينها في بطولة الدرجة الأولى بعدما اقتنع أنه أصبح أكبر من نادي "غريفسفالد".   
تألق مع "روستوك" مبكرا والبايرن خطفه في سن 17
اختيار كروس لفريق "هانز روستوك" كان بسبب قرب المدينة من مسقط رأسه "غريفسفالد" وكذا لفرص التألق التي يمنحها له هذا النادي، حيث تمكن الفتى الأشقر رفقة زملائه من افتكاك المركز الثاني في البطولة الألمانية لصنف الأشبال بعدما أدى موسما رائعا، كما تمكن من بلوغ المباراة النهائية لكأس ألمانيا في صنف الشباب أيضا والتي خسرها فريقه أمام هيرتا برلين بهدفين نظيفين، لكن تألق كروس جعله محط أنظار الأندية الألمانية  الكبيرة على غرار شالك والبايرن بالإضافة إلى فريقي تشيلسي ومانشستر يونايتد في إنجلترا، لكن النادي البافاري تمكن من خطفه وسط كل تلك العروض ليحقق بذلك "توني" حلمه في اللعب ضمن صفوف أحد أفضل الأندية الألمانية والأوروبية وهو لم يتجاوز 17 سنة.
تألقه مع شباب البايرن دفع هيتزفيلد إلى ترقيته
طموحات توني كروس الكبيرة دفعته إلى رفع تحديات جديدة بعدما حقق أمنيته بالانضمام إلى العملاق البافاري بايرن ميونيخ، حيث وضع اللاعب هدفا أوليا نصب عينيه وهو الوصول إلى الفريق الأول، في وقت كان يعلم أن تلك المهمة ستكون صعبة جدا في ظل وجود الكثير من الأسماء المتألقة التي رافقته بعدها إلى صنف الأكابر على غرار زميليه "باديشتوبر وتوماس مولر"، واستطاع كروس لفت أنظار مدرب الفريق الأول "أوتمار هيتزفيلد" الذي عمل على ترقيته وهو يبلغ من العمر 17 سنة و265 يوما، حيث حدث ذلك بتاريخ 26 سبتمبر من سنة 2007.  
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في حين أمضى أول عقوده الإحترافية
كروس يكتشف أجواء "البوندسليغا" في ثاني مواسمه مع البايرن
موهبة توني كروس الفذة جعلته يقتحم عالم الاحتراف في ثاني موسم له مع النادي البافاري بايرن ميونيخ في سنة 2008، حيث خاض أول مباراة له في "البوندسليغا" لحساب الجولة الثامنة أمام فريق "إينيرجي كوتوبوس"، وكان دخوله موفقا كثيرا في تلك المواجهة، حيث ساهم في صنع هدفين لزميله ميروسلاف كلوزه وقاد فريقه للفوز بخماسية نظيفة، وهو الأمر الذي دفع المدرب هيتزفيلد إلى تجديد الثقة فيه تدريجيا، وببلوغه سن 18 سارع مسؤولو النادي البافاري إلى توقيع أول عقد احترافي للاعب مدته 4 سنوات، حيث حدث ذلك في فترة الانتقالات الشتوية وبالتحديد في 18 من شهر جانفي سنة 2008، ليصبح كروس مرتبطا مع البايرن إلى غاية 2012.  
قدوم كلينسمان دفعه للمغادرة نحو ليفركوزن
واصل كروس تألقه مع الفريق الأول لـ البايرن وهو في مقتبل العمر تحت قيادة المدرب المخضرم أوتمار هيتزفيلد الذي كان  وراء ترقيته، لكن مع بداية موسم 2008-2009 بدأت الأمور تتعقد شيئا فشيئا مع كروس بعد تعيين المدرب يورغن كلينسمان على رأس الفريق، حيث كان هذا المدرب يعتمد كثيرا على نجوم الفريق للتتويج بلقب يسمح له بالبقاء على رأس النادي وهو ما لم يكن في صالح اللاعبين الشبان ومن بينهم "توني" الذي فضل خوض تجربة جديدة مع فريق آخر لفرض نفسه والتعود أكثر على أجواء "البوندسليغا"، ووقع خياره على نادي باير ليفركوزن الذي استقدمه على شكل إعارة في جانفي 2009 وفتح له أبواب التألق بعدما شارك في 43 مباراة في سنة ونصف أغلبها كأساسي، كما سجل 10 أهداف كاملة ساهمت في رفع أسهمه عاليا وسط نجوم البطولة الألمانية وهو ما دفع فريقه الأصلي بايرن ميونيخ لرفض عرض جديد من ليفركوزن قصد تمديد إعارته.
سجل عودة قوية لـ البايرن وفرض نفسه أساسيا
رغم اقتناع مسؤولي النادي البافاري وفي مقدمتهم رومينيغي وبيكنباور بإمكانيات لاعبهم الموهوب توني كروس إلا أن اللاعب واجه مشاكل كثيرة مع مدرب الفريق لويس فان غال الذي لم يمنحه فرصا كثيرة لفرض نفسه في موسم 2010-2011، قبل أن يضطر للاعتماد عليه بعدما عانى الفريق من غياب نجميه فرانك ريبيري وأريين روبين بسبب الإصابة، وهي الفرصة التي استغلها كروس لتثبيت قدميه في التشكيلة الأساسية، حيث كان أحسن خليفة للهولندي روبين وظل يشارك بانتظام على الرغم من عودة نجم ريال مدريد سابقا، لكنه شغل حينهما منصب وسط الميدان الدفاعي رفقة فان بوميل وشفاينشتايغر مشكلين واحدا من أحسن خطوط الوسط في العالم بأدائهم الدفاعي الجيد ومساهمتهم في التفعيل الهجومي.       
أندية عريقة حاولت خطفه لكن "البافاري" جدد عقده
تألق توني كروس مع النادي البافاري جلب إليه اهتمام العديد من الأندية الأوروبية العملاقة على غرار النادي الملكي ريال مدريد الذي دخل في اتصالات متقدمة مع وكيل أعماله بالإضافة إلى عمالقة البطولة الإنجليزية وفي مقدمتهم أرسنال الذي يعشق مدربه أرسين فينغر انتداب المواهب الشابة، لكن إدارة النادي البافاري تفطنت للموضوع بعدما كادت أن تفقد أحد أبرز اللاعبين الذين يمثلون مستقبل النادي، وهو ما دفع المسؤولين للتقدم بعرض جديد لـ كروس يرتبط من خلاله مع البايرن إلى غاية 2015 مقابل قيمة مالية وصلت إلى 12 مليون أورو فيما كان عقده القديم يساوي 4 ملايين فقط، الأمر الذي يوضح المكانة التي أصبح يحظى بها كروس.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مسيرته الدولية ثرية مع كل الأصناف
تدرج في فئات منتخب "المانشافت" ونال لقب أفضل لاعب في أورو الشباب
موهبة كروس الخارقة التي كان يتمتع بها منذ خطواته الأولى في عالم المستديرة سمحت له بالالتحاق مبكرا بصفوف منتخب بلاده ألمانيا وبالتحديد سنة 2004، حيث انضم إلى منتخب أقل من 16 سنة قبل أن يتدرج بكامل أصنافه إلى غاية وصوله لفئة أقل من 21 سنة، ومن بين أبرز الأحداث التي عاشها كروس مع منتخب "المانشافت" في فئاته الشابة هو الوصول إلى نصف نهائي كأس أمم أوروبا لأقل من 17 سنة التي تألق فيها بشكل ملفت للانتباه، وهو ما جعله ينال لقب أفضل لاعب في الدورة مما دفع المدير الرياضي لـ بايرن ميونيخ "أولي هونيس" للتصريح وقتها أن كروس سيكون صاحب القميص رقم 10 في النادي البافاري مستقبلا.
"الفيفا" منحته جائزة أفضل لاعب ناشئ سنة 2007
لم يتوقع أحد أن يصنع كروس لنفسه اسما في سماء الكرة العالمية بهذه السرعة، وهو ما جعل الكثير من المختصين في عالم كرة القدم يتنبئون له بمستقبل زاهر خاصة بعدما شاهدوا تألقه في أورو 2007 للشباب بمدينة لوكسمبورغ، والتي تحفظ لـ كروس ذكريات رائعة خاصة أنه توج بجائزة أفضل لاعب ناشئ في العالم، وهي الجائزة التي تمنحها "الفيفا" كل سنة، حيث أقيم على شرف كروس حفل بهيج في مدينة زيوريخ السويسرية يوم 17 من ديسمبر عرفانا لما قدمه في تلك البطولة.
التحق بالمنتخب الأول في سن 20 وخسر أول مباراة معه
التطور الكبير في مستوى توني كروس خلال تجربته مع فريق باير ليفركوزن منتصف موسم 2009 وبداية 2010 جلب أنظار مدرب المنتخب الألماني الأول "يواكيم لوف" الذي وجه له الدعوة لأول مرة وهو لم يتجاوز 20 سنة، حيث كانت أول مباراة له بقميص "المانشافت" ودية أمام التانغو الأرجنتيني في 3 مارس من سنة 2010، ولكن لسوء حظه انتهت المباراة بفوز أشبال المدرب دييغو مارادونا حينها بهدف دون رد ومع ذلك لم يخف كروس فرحته لهذا الاستدعاء الأول له مع الأكابر.
نال البرونزية مع ألمانيا في مونديال “القارة السمراء”
التحاق كروس بالمنتخب الألماني في سنة 2010 كان بمثابة الحدث بالنسبة للاعب، كيف لا وهو الذي كان أمام فرصة رائعة قل ما ينالها لاعبون شباب في مثل سنه، حيث تزامن وصوله إلى "المانشافت" مع نهائيات كأس العالم 2010 في إفريقيا الجنوبية، وكان المنتخب الألماني حينها من أبرز المنتخبات المرشحة لنيل اللقب، لكن زملاء القائد "فيليب لام" اكتفوا بالمركز الثالث فقط بعدما خرجوا على يد حامل اللقب إسبانيا، لكن سعادة كروس كانت كبيرة لإحرازه الميدالية البرونزية في تلك الدورة، كما لم يفوت المدرب الألماني الفرصة للإشادة بنجم المنتخب الجديد الذي تألق في تلك البطولة، حيث أكد أنه سيصبح لاعبا كبيرا في المستقبل وأن أمامه مستقبل زاهر.           
هزيمة إيطاليا في أورو 2012 أسوأ ذكرياته
لم يرد كروس لطموحاته مع المنتخب الألماني أن تتوقف بمجرد أن فشل في مونديال جنوب إفريقيا، وواصل مسيرته الدولية بنجاح في تصفيات أورو 2012 لكن اللاعب أصيب بخيبة أمل كبيرة في دورة بولندا وأوكرانيا بعدما أقصي رفقة "المانشافت" في أورو 2012 أمام إيطاليا، رغم أنهم كانوا المرشح الأبرز لنيل اللقب، لكن هذه الخيبة لم تفقد كروس الأمل في رفع التحدي مجددا من خلال تصفيات مونديال البرازيل 2014، للذهاب إلى بلاد السامبا من أجل المنافسة على اللقب وهو ما قاله كروس صراحة: "أرغب في التتويج مع منتخب بلدي بكأس العالم، فنحن عازمون على المنافسة بقوة هذه المرة لتعويض ما فاتنا في مونديال 2010 وأورو 2012".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أخلاقه العالية جعلته محل إشادة في ألمانيا
كروس لم ينل أي بطاقة حمراء في مسيرته الإحترافية حتى الآن
من بين النقاط الكثيرة التي ساعدت كروس على التطور أكثر في عالم كرة القدم روحه الخفيفة ونظافة لعبه فوق أرضية الميدان، حيث يملك "توني" في رصيده إحصائية فريدة من نوعها لا يملكها نجوم كثر في عالم كرة القدم وهي عدم تلقيه أية بطاقة حمراء طوال مسيرته الكروية كلاعب محترف مع كل الأندية التي لعب لها وفي كل المنافسات القارية والمحلية، كما اكتفى اللاعب بـ 19 بطاقة صفراء في ظرف 6 سنوات، في وقت أن بعض اللاعبين ينالون هذا العدد في موسم واحد.
مدربه يوب هاينكس وصفه بالجوهرة
واجه توني كروس بعض المشاكل مع مدربي النادي البافاري خصوصا كلينسمان وفان غال، لكن بمجرد وصول مدرب الفريق الحالي "يوب هاينكس" وجد توني رعاية خاصة، حيث لم يتردد هاينكس في الإشادة بنجمه كلما سمحت له الفرصة، إلى درجة أنه شبهه في إحدى الأيام بالجوهرة وقال: "نحن محظوظون جدا لأننا نملك لاعبا مثل توني كروس، إنه من نوعية مختلفة فهو لاعب مذهل ومن الصعب أن تجد لاعبا آخر متوازنا مثله، على المستوى الفني والذهني"، وأضاف: "كروس لاعب مذهل وهو أفضل مني عندما كنت لاعبا وأفضل من رومينيغي وأولي هونيس، فنحن جميعا لم نكن بهذا المستوى في مثل سنه وأنا شخصيا بدأت اللعب كأساسي في سن 21"، وبدوره كروس لم يتأخر في الرد على مدربه في إحدى التصريحات وقال: "هاينكس من أحسن المدربين الذين عملت تحت إشرافهم وللأسف لن يظل معنا لسنوات طويلة لكننا تعلمنا منه الكثير كأشخاص ولاعبين".
سيكون إحدى مفاتيح غوارديولا في البايرن
يترقب الكثيرون في ألمانيا الصورة الجديدة التي سيصبح عليها النادي البافاري بايرن ميونيخ الذي سيلبس حلة جديدة بداية الموسم المقبل بعدما تعاقد مع مدرب برشلونة السابق جوزيب غوارديولا، حيث سيسعى هذا المدرب إلى تطبيق فلسفة جديدة على اللاعبين الألمان وهو ما أصاب بعض اللاعبين بالذعر مخافة فقدان أماكنهم في الفريق، لكن امتلاك البايرن للاعبين من طينة كروس سيسهل المهمة أكثر لـ "بيب" خاصة أن طريقته في اللعب تشبه كثيرا فلسفة برشلونة، كما أن روح "توني" الطموحة جعلته يصرح علانية أنه مشتاق للعمل تحت قيادة غوارديولا، وقال: "أريد اكتشاف الأجواء تحت قيادة غوارديولا في أقرب الآجال، لأنني متأكد أن اللعب تحت لوائه يجعلك تشعر أنك ستصبح لاعبا عالميا".
توج بلقبه الثاني في "البوندسليغا" منذ أسبوع
شهدت مسيرة النجم توني كروس تطورا مذهلا هذا الموسم رفقة فريقه بايرن ميونيخ، حيث أصبح قطعة أساسية في تشكيلة يوب هاينكس لا يمكن الاستغناء عنها، وهو ما جعله يسير بخطى ثابتة مع ناديه للتتويج بثاني لقب له في "البوندسليغا" بعدما نال الأول موسم 2007-2008، لكونه حقق فارقا مريحا عن الملاحق بوروسيا دورتموند ضمن له التتويج بلقب البطولة، يأتي هذا بفضل تألقه وتسجيله لـ 6 أهداف كاملة منذ بداية البطولة وصناعته للكثير من الأهداف.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يعشق رفع التحديات منذ أن كان لاعبا ناشئا
رابطة أبطال أوروبا أكبر تحدي بالنسبة لـ كروس وزملائه في البايرن
تعد رابطة الأبطال الأوروبية من بين الألقاب المثيرة للاهتمام بالنسبة للجوهرة الألمانية الشابة توني كروس، حيث يسعى الفتى الأشقر إلى تحصيل هذا اللقب الغالي رفقة زملائه في النادي البافاري، وذلك لتجاوز نكسة الموسم الماضي أمام تشيلسي الإنجليزي عندما فشل الألمان في افتكاك اللقب على الرغم من أن المباراة أقيمت على ملعبهم وحينها عبر توني قائلا في إحدى تصريحاته: "لم يحالفنا الحظ في نيل اللقب هذه السنة لكننا لن نيأس وسنحاول مرة أخرى في المواسم المقبلة".
موسمه الحالي انتهى وزملاؤه يريدون مكافأته باللقب
على النقيض من النجاحات التي حققها في مشواره الكروي حتى الآن فإن يوم 13 مارس الماضي لم يحمل أخبارا سارة بالنسبة لـ توني كروس بعد الإصابة اللعينة التي تلقاها أمام أرسنال في إياب الدور ثمن النهائي من رابطة أبطال أوروبا، حيث تلقى إصابة عضلية في الفخذ في (د81) أنهت حلمه مبكرا في التتويج برابطة الأبطال بعد أن كشف الأطباء بأن الإصابة ستبعده شهرين على الأقل عن الملاعب، وهو ما يجعل التحاقه بالنهائي صعبا حتى لا نقول مستحيلا في حال تخطي البايرن لعقبة برشلونة طبعا. وهو ما جعل زملاءه يتعهدون بالتتويج ومكافأته بالكأس الغالية التي أبت الابتسامة لأبناء بافاريا في السنوات الأخيرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حياته الخاصة بعيدة عن أضواء الإعلاميين
نجم ألمانيا لم يطلق حياة العزوبة بعد
توني كروس من بين اللاعبين الذين يفضلون إبعاد حياتهم الخاصة عن أضواء الإعلاميين، حيث يرغب في الاكتفاء بحياته المهنية فقط كلاعب، لكن ذلك لم يمنعنا من البحث عن بعض الأمور التي تخص  حياته خارج الملاعب ومن بينها علاقاته بالجنس اللطيف، حيث اكتشفنا أن "توني" لم يطلق العزوبية بعد لكنه يملك علاقة غرامية مع فتاة ألمانية تدعى "جيسيكا"، فهي الوحيدة التي تمكنت من تكوين صداقة مع الأشقر الألماني الذي يعد من أكثر اللاعبين طلبا عند الفتيات وهذا بسبب وسامته، لكن كروس وفي لصديقته وهو يتجه للارتباط بها في المستقبل القريب .
لم يكن طالبا مجتهدا وغادر الدراسة في الثانوي
تعلق توني كروس بكرة القدم منذ طفولته جعله يبتعد قليلا عن الدراسة رغم أنه ينحدر من مجتمع يولي أهمية كبيرة لهذا الجانب، كما أن مدينته غريفسفالد تشتهر بطابعها الدراسي، لكن النجم البافاري لم يكن من هواة الدراسة ومع ذلك تمكن من الوصول إلى المرحلة الثانوية التي اكتفى بها بعدما فتحت أمامه أبواب النجومية في عالم المستديرة، كما يتمثل الطبق المفضل لـ كروس في الديك الرومي، أما المشروب المثالي له فهو "كوكا كولا" الذي يعتبره الأفضل على الإطلاق في حياته اليومية رغم أنه لاعب كرة قدم وهذا المشروب يمتاز بالغازات الكثيرة. 
يعشق تربية الكلاب ويهوى ممارسة التنس و"البوكر"
من بين الهوايات التي يعشقها كروس خارج ملاعب كرة القدم تربية الكلاب الأليفة خاصة أن ألمانيا تشتهر بأنواع كثيرة لهذه الحيوانات، ويملك توني في منزله الشخصي كلبا مقربا جدا بالنسبة إليه يتوجه إليه كلما يعود من التدريبات، كما يهوى كروس ممارسة رياضة التنس في أوقات الفراغ، حيث يعتبرها أفضل رياضة له بعد كرة القدم وهو يتابع أخبارها باهتمام وبشكل دوري إلى درجة أنه لا يضيع أغلب البطولات العالمية الكبرى عبر شاشات التلفزيون، فيما يعتبر السويسري فيدرر من أفضل نجومه في هذه الرياضة، أما لعبة "البوكر" فيعتبرها "توني" منفذا رائعا للتخلص من ضغط كرة القدم، فهو يهوى ممارسة هذه اللعبة رفقة أصدقائه المقربين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يملك موقعا خاصا به يضم كل تفاصيل حياته...
احترافية توني كروس لم تتوقف في حدود كرة القدم بل حتى خارج أرضية الميدان، حيث يعتبر توني من أكثر اللاعبين تنظيما في حياته اليومية ودليل ذلك يتجلى في امتلاكه لموقع رسمي محمل بكل تفاصل حياته الخاصة والمهنية، رغم أنه لم يتجاوز بعد 23 سنة، وذلك للتقرب أكثر من محبيه عبر العالم، ومن يرغب في الإطلاع على أمور أخرى عن كروس ما عليه سوى زيارة هذا الموقع www.toni-kroos.de .
يحب أغاني "البوب" والمغني الألماني إنجلر صديقه
من ناحية أخرى تعتبر أغاني "البوب" من أفضل الأنواع الغنائية التي يحبها كروس في حياته اليومية، وعشقه لهذا الفن جعله يشكل صداقة قوية مع المغني الألماني الشهير "هارتموث إنجلر" رغم فارق السن بين الرجلين حيث يبلغ المغني 52 سنة من العمر فيما لا يتعدى كروس 23 سنة، وهو ما يؤكده الرجلان في هذه المقابلة، حيث صرح إنجلر: "إعجابي بـ كروس بدأ في كأس العالم لأقل من 17، ومنذ ذلك الحين وأنا أتابع تطوره باهتمام، قبل أن أفاجأ في أحد الأيام بقدومه لمتابعة إحدى حفلاتي، الأمر الذي جعلني أوجه له دعوة لتناول بعض المشروبات كما بادلني بدعوة مماثلة لحضور إحدى مبارياته"، أما كروس فقال: "نحن صديقان رغم فارق السن بيننا، نتبادل دائما الرسائل القصيرة".
يحب مايكل شوماخير والنجم الفرنسي ميكود قدوته
كل اللاعبين الشباب عبر العالم لديهم نجوم عالميين يقتدون بهم، وهو نفس الأمر بالنسبة لـ كروس، لكن الغريب في الأمر أن النجم الألماني لا يقتدي بلاعب صاحب شهرة كبيرة على المستوى العالمي، حيث يعتبر اللاعب الفرنسي "يوهان ميكود" قدوته في عالم كرة القدم، هذا اللاعب الذي تألق في البطولة الألمانية لسنوات طويلة رفقة فيردربريمن، وإعجاب كروس به مرده أن اللاعبين ينشطان في نفس المركز، أما فيما يخص الشخصيات المحبوبة بالنسبة لنجم البافاري خارج كرة القدم فنجد السائق الشهير مايكل شوماخر الذي يعتبره توني بمثابة المهاجم في تلك السيارة الصغيرة.
علاقاته مع زملائه في البايرن جيدة
عندما نتحدث عن الحياة الشخصية لـ كروس لا يجب أن نغفل عن الصداقة القوية التي تجمعه بزملائه اللاعبين داخل وخارج ميادين الكرة وهو ما ساعده كثيرا على فرض نفسه داخل مجموعة مشكلة في أغلبها من النجوم، حيث يعتبر زميله توماس مولر من أبرز الأسماء المقربة إليه بحكم السن المتقارب بينهما وتواجدهما جنبا إلى جنب في الفئات الشابة لـ البافاري والمنتخب الألماني، كما يملك علاقة مميزة مع الحارس مانويل نوير إلى درجة أنه قال في إحدى تصريحاته إنه يفكر في تكوين مجموعة موسيقية رفقته.
البطاقة الفنية:
الاسم واللقب: توني كروس
تاريخ ومكان الميلاد: 04 جانفي 1990
الجنسية: ألمانية
رقم القميص: 18
الفريق الحالي: بايرن ميونيخ
المنصب: وسط ميدان دفاعي وهجومي
السجل: بطل ألمانيا مع البايرن موسم 2007/ 2008 و2012/2013، كأس السوبر الألماني سنة 2010، المرتبة الثالثة في مونديال 2010، أحسن لاعب في كأس العالم أقل من 17 سنة.