نوفاك ديوكوفيتش... ملك كرة المضرب وحامل آمال الصرب
سيبقى اسم نوفاك ديوكوفتش محفورا في أذهان وعقول وأفئدة كل من ينبض قلبه بحب صربيا، كيف لا وهو اسم بطل قومي استطاع وحده نقل صورة مشرقة عن الرياضة في بلاده بشكل عام والتنس بشكل خاص، واستحق بحق لقب أفضل سفير لبلاده صربيا في المحافل الرياضية العالمية عبر تفقد تمكن في ظرف وجيز من صناعة اسم وازن لنفسه وسط عمالقة كرة المضرب بشكل خاص والرياضة عموما، بلغت شهرته أقاصي الأرض بفضل ما يختزنه من مهارات وما يقدمه من إبداعات على ملاعب الكرة الصفراء، وقد ارتأينا أن ننور عقول قرائنا الأوفياء ونعرفهم بحياة هذا النجم، أسراره، شخصيته ومسيرته الرياضية كاملة في هذا العدد من جريدتكم التي كانت، مازالت وستبقى الرقم 1 في المجال الرياضي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والداه الرياضيان حضرا له البيئة المناسبة للبروز
رأى نوفاك ديوكوفتش النور يوم 22 ماي 1987 في مدينة بلغراد (عاصمة صربيا)، نشأ في عائلة رياضية إذ كان والده مدربا لرياضة التزلج على الجليد كما أن أمه مارست الرياضة نفسها بالإضافة إلى لعبها كرة الطائرة، ما خلق بيئة مناسبة وجوا ملائما لبروز موهبة نوفاك الذي مارس هو أيضا رياضة التزلج التي تعتبر الأكثر شعبية في البلاد، وقد كان الظن يسير في اتجاه أن لا يخرج نوفاك عن سنة والديه ويختار هو الآخر التزلج لكن ذلك لم يحدث.
عمل أمه في مطعم سبب عشقه للكرة الصفراء
قد يبدو من الوهلة الأولى أنه من الغرابة بمكان أن يكون عمل الأم في مطعم سببا مباشرا في عشق نوفاك للتنس، لكن تلك هي حقيقة الأمر، فوالدة نوفاك التي تعمل في مطعم خاص بالعائلة – كان يسمى الثور الأحمر- كانت تأخذ معها نوفاك لتهتم به علما أنه الابن الأول للعائلة والوحيد آنذاك، وشاءت الصدف أن يتقرر إنشاء 3 ملاعب للتنس في مكان لا يبعد عن مكان عمل الوالدة إلا بـ 100 متر، وفي الأثناء كان نوفاك يقوم بزيارة العمال ويقدم لهم المشروبات كما كان يشاركهم لعب التنس، كما كان جده يصطحبه إلى ملاعب التنس وعمره لم يتعد الأربع سنوات وهو ما يفسر ولعه بالكرة الصفراء منذ نعومة أظافره.
نهاية تشييد الملاعب وبداية التسجيلات في مدرسة التنس
بعد الفراغ من تشييد الملاعب الثلاثة تم فتح باب التسجيلات للانضمام إلى المدرسة المتخصصة في تعليم التنس، وهنا بدأت حكاية نوفاك مع الكرة الصفراء إذ اتجه مباشرة إلى والديه وأفصح لهما عن أمنيته ورغبته في الانضمام لهذه المدرسة وممارسة رياضته المفضلة، وقد استغرب الوالدان طلب ابنهما باعتبار أنهما كان يريدانه أن يتبع نفس طريقهما ويصبح نجما وبطلا في رياضة التزلج على الجليد، ضف إلى ذلك أن التنس لم تكن تحظى بأية شعبية في البلاد ولم يكن نجاح ابنهما فيها مضمونا، لكنهما وافقا على طلبه وسمحا له بالانضمام للمدرسة، ويقول نوفاك عن تلك اللحظة: "والداي كانا متفتحين ولم يرفضا أمنيتي، لقد كنت مستعدا لفعل أي شيء لتحقيق حلمي، ليس فقط لعب التنس ولكن التفوق فيها أيضا".
في أول يوم في مدرسة التنس اكتشفت مدربته أنها أمام بطل قادم
لم يكن أول يوم في مدرسة التنس عاديا بالنسبة لـ نوفاك ومدربته خصوصا، حيث فاجأ نوفاك مدربته بالحضور مبكرا ودخل الملعب وحقيبته معدة بإحكام وهي تحوي مضربا، فوطة، زجاجة ماء، موزة وقميصا إضافيا، فانبهرت من الأمر وسألته : "من أعدها لك؟ أمك؟"، فأجابها "نولي" : "أنا أعددتها بنفسي"، وهنا تأكدت يلينا غيسيتش أنها أمام موهبة فذة ونجم قادم في سماء الكرة الصفراء العالمية وليس الصربية فحسب، ويجب الاهتمام بها جيدا، وقد ذهبت بعد ذلك مباشرة إلى والدي "نولي" وقالت لهما: "لديكما طفل ذهبي، يجب عليه أن يحترف خارج صربيا"، كما قالت عن نوفاك : "إنه أعظم موهبة رأيتها منذ مونيكا سيليش"، يذكر أن "جوكر التنس" كان يبلغ من العمر 4 سنوات فقط آنذاك.
والداه يوافقان على احترافه ويلينا تمهد له طريق النجاح
في سن السابعة كان نوفاك قد ظهر لأول مرة على شاشة التلفزيون الصربي وأطلق حينها كلمات ستبقى راسخة في أذهان كل من سمعها، لا لشيء إلا لأنها تحققت في الواقع الآن، وقد قال :"حلمي هو أن أكون الأول على العالم"، وعند بلوغه عامه الثاني عشر أي في عام 1999 كان والدا "نولي" مترددين في قبول احتراف ابنهما خارج صربيا لكن طموح هذا الفتى كان أكبر وأوسع، ما جعل أبويه يقبلان سفره لأنهما كان يثقان في قدراته وإمكانية بلوغه أعلى الدرجات في عالم الكرة الصفراء، وهنا قامت مدربته يلينا غيسيتش بالاتصال بـ نيكولا بيليك صاحب أكاديمية التنس في ميونيخ بـ ألمانيا والذي يعتبر صديقها، وطلبت منه مساعدة نوفاك وتوفير جميع المرافق والإمكانيات له.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سنوات التألق والنجومية
بداية الجد بمشاركته في بطولات الناشئين في سن الرابعة عشرة
في سن الرابعة عشرة كان نوفاك بصدد تسجيل أول مشاركة له في بطولات الناشئين في منافسات الفردي والزوجي على الصعيدين الأوروبي والدولي وقد فاز بإحداها، بداياته الأولى كمحترف للتنس كانت عام 2003 أين شارك في عديد البطولات مثل بطولة "ميونيخ" إضافة إلى بطولة صربيا ومونتينيغرو، والتي حقق لقبها بعد فوزه على فيرير فيكتوريا سيزار الإسباني في المباراة النهائية بواقع (6-4) و(7-5)، وفي عام 2004 بدأ "نولي" في التألق وحصد البطولات بدءا ببطولتي المجر وبلغراد وكذلك بطولة "آخن" في ألمانيا، ما جعل الكثير يتنبأ له بمستقبل زاهر في الكرة الصفراء.
يشارك لأول مرة في البطولات الكبرى وربع النهائي أفضل إنجاز
كان العام 2005 شاهدا على أول مشاركة لـ نوفاك في بطولة من بطولات "الغراند سلام" والتي كانت بطولة أستراليا المفتوحة، ولم يكن "نولي" محظوظا في هذه البطولة على اعتبار أنه خرج من دورها الأول على يد الروسي مارات سافين بطل العالم السابق بنتيجة (6-0) و(6-2) و(6-1)، وفي العام الموالي أي 2006 شارك نولي لأول مرة في بطولة "رولان غاروس" ونجح في تخطي الدور الأول لينهزم بعد ذلك في الدور الثاني ويخرج على يد الأرجنتيني المخضرم كوريا، كما تمكن من بلوغ الدور الرابع في بطولة "ويمبلدون" والثالث في بطولة أمريكا المفتوحة على التوالي، كما بلغ الدور ربع النهائي كأفضل إنجاز في بطولة فرنسا المفتوحة وخرج على يد رافاييل نادال بنتيجة (4-6) و(4-6) لينسحب بعدها من اللقاء، يذكر أن نولي كان قد فاز في ذلك العام ببطولة "سان ريمو" في إيطاليا على حساب صاحب الأرض أليدي فرانشيسكو المصنف 200 عالميا آنذاك بواقع (6-3) و(7-6).
عام النجومية والتألق بحصده لقبي ماسترز وبلوغ نهائي أمريكا
شهد العام 2007 تواجد النجم الصربي في قمة عطائه ما انعكس إيجابيا على مسيرته وأثراها بتحقيقه 5 بطولات منها لقبين من سلسلة بطولات "الماسترز"، وكانت البداية حسب التسلسل الزمني من بطولة "أديلاييد" الأسترالية ثم بطولة "ميامي" (إحدى بطولات الماسترز) وكذلك بطولة "مونتريال"، أما عن بطولات "الغراند سلام" الأربع الكبرى فقد وصل للدور الرابع في بطولة أستراليا المفتوحة وخرج على يد روجر فيدرر، أما في بطولة "رولان غاروس" فقد خرج على يد الإسباني رافاييل نادال في نصف النهائي وهو السيناريو نفسه الذي حدث في بطولة "ويمبلدون"، بينما وصل في بطولة أمريكا المفتوحة إلى المباراة النهائية بعد أن تخطى لاعبين كبار أمثال كارلوس مويا ودافيد فيرير الإسبانيين، وكذا خوان موناكو وخوان ديل بوترو الأرجنتينيين وانهزم في النهائي بصعوبة بالغة على يد روجر فيدرر بواقع (6-7) و(7-6) و(6-4).
كسر احتكار فيدرر ونادال للألقاب بفوزه ببطولة أستراليا المفتوحة
شهد العام 2008 حدثا هاما في مسيرة "نول"، حيث تمكن النجم الصربي من وضع حد لهيمنة كل من السويسري روجر فيدرر والإسباني رافاييل نادال على ألقاب البطولات الأربع الكبرى "الغراند سلام"، وذلك بتتويجه بلقب بطولة أستراليا المفتوحة بعد تجاوزه في المباراة النهائية اللاعب الفرنسي جون ويلفريد تسونغا، واستمر بعدها في تقديم العروض القوية حيث وصل إلى نصف نهائي بطولة فرنسا ونصف نهائي بطولة أمريكا المفتوحة لكنه خسر على يد اللاعب مارات سافين في الدور الثاني من بطولة "ويمبلدون"، ما اعتبره البعض مفاجأة، كما فاز أيضا في ذات العام ببطولتي "إنديان ويلز" وروما (ضمن سلسلة الماسترز)، وبلغ نصف نهائي بطولات "دبي"، "مونتي كارلو" و"هامبورغ".
لعب ثلاث نهائيات ونال برونزية أولمبياد بكين
لم يتوقف تألق "نول" في عام 2008 عند هذا الحد، حيث بلغ النجم الصربي فضلا عن ما تم ذكره أعلاه نهائي بطولات "بانكوك"، "كوينز" البريطانية و"سينسيناتي"، كما لا يمكن أن ننسى الإنجاز الذي حققه بمعانقته البرونز في أولمبياد "بكين" من ذات السنة، كان ذلك على حساب الأمريكي جيمس بلاك في اللقاء الترتيبي بواقع (6-3) و(7-6)، وأنهى النجم الصربي هذا العام بفوزه بكأس الماسترز (بطولة أساتذة التنس) بعد أن تغلب في المباراة النهائية على اللاعب الروسي المخضرم دافيدينكو بنتيجة (6-1) و(7-5)، ليتوج بذلك ملكا على عرش أساتذة التنس في العالم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مستواه وأداؤه تراجعا بشكل ملحوظ
2009 عام للنسيان في مسيرة "نول" في بطولات "الغراند سلام"
إن كان هناك موسم على "نولي" نسيانه وحذفه من مسيرته فإنه دون شك عام 2009، وباستعراضنا لمشوار "جوكر التنس" في هذه السنة نجد أنه لم يحقق شيئا يستحق الذكر، فلم يستطع النجم الصربي المحافظة على لقبه في بطولة أستراليا المفتوحة بعدما خرج في الدور ربع النهائي على يد الأمريكي أندي روديك، كما ودع بطولة فرنسا المفتوحة مبكرا بعدما خرج من الدور الثالث على يد الألماني المتألق فيليب كوليشريبر بنتيجة سيئة جدا وبواقع ثلاث مجموعات نظيفة لـ الألماني جاءت (6-4) و(6-4) و(6-4)، فضلا عن خروجه من ربع نهائي بطولة "ويمبلدون".
الأمر ذاته في سلسلة بطولات الماسترز
لم يختلف حال نوفاك مع سلسلة بطولات الماسترز عن حاله مع البطولات الأربع الكبرى "الغراند سلام"، إذ خسر لقبي "إنديان ويلز" و"روما"، هذه الأخيرة بلغ فيها النهائي بالإضافة إلى بطولتي "مونتي كارلو" و"ميامي" والتي خسرها ثلاثتها، كما خسر أيضا نهائي بطولة "هالي" الألمانية على يد الألماني تومي هاس، يذكر أن "نولي" لم يفز سوى ببطولتي "دبي" في مطلع العام فضلا عن بطولة "بلغراد" المفتوحة في موطنه صربيا.
2010 امتداد لمستويات ديوكوفتش المخيبة للآمال
لم يكن موسم 2010 أحسن من سابقه بالنسبة لـ "نول"، حيث واصل الأخير تقديم مستويات مخيبة للآمال ونتائج متواضعة إذا استثنينا محافظته على مركزه الثالث في التصنيف العالمي للعام الرابع على التوالي، واقتصرت مشاركة "نولي" في بطولات هذا الموسم على المشاركة فقط، إذ خرج نوفاك من الدور ربع النهائي لبطولة أستراليا المفتوحة واكتفى ببلوغ نصف النهائي في بطولة "روتردام" التي خرج منها على يد الروسي ميخاييل يوزني، غير أنه تمكن من المحافظة على لقبه في بطولة "دبي" للعام الثاني تواليا، وخرج من الدور الرابع في بطولة "إنديان ويلز" على يد الكرواتي إيفان ليوبسيتش، كما خرج من الدور الثاني في بطولة "ميامي" على يد روشو.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بطولة أستراليا المفتوحة كانت فاتحة خير
عودة الروح وأبواب النجومية تفتح من جديد في 2011
دخل نجم صربيا الأول موسم 2011 وهو ثالث التصنيف العالمي خلف كل من نادال المتصدر وفيدرر الوصيف، واستهل مشاركاته هذا الموسم بتحقيق لقب بطولة أستراليا المفتوحة –بعد أن كان قد حققه موسم 2008- على حساب البريطاني المتألق أندي موراي بواقع ثلاث مجموعات نظيفة (6-4) و(6-2) و(6-3)، ولم يتوقف تألق "إعصار تسونامي" عند هذا الحد حيث تمكن من المحافظة على لقبه في بطولة "دبي" على حساب فيدرر، ليدخل بذلك زمرة اللاعبين الذين حققوا بطولة "دبي" ثلاث مرات متتالية، جدير بالذكر أن نوفاك انسحب من الدور الأول لمنافسات كأس "ديفيس" بسبب التعب.
يرتقي للمركز الثاني عالميا بعد تحقيقه لقبي ماسترز
استهل "جوكر التنس" مسيرة بطولات الماسترز بتحقيق فوزه 20 على التوالي عندما تفوق على فيدرر للمرة الثالثة في الموسم بمجموعتين لواحدة (3-6) و(6-3) و(6-2)، كما تمكن من تحقيق الفوز 21 على التوالي ما مكنه من التتويج ببطولة "إنديان ويلز" للمرة الثانية في تاريخه وهو السادس له في بطولات الماسترز، ليرتقي بذلك إلى وصافة التصنيف العالمي، ولم يكن نادال -المصنف الأول آنذاك- بمنأى عن أمواج "إعصار تسونامي"، حيث تمكن "نول" من تحقيق لقبه السابع ضمن سلسلة بطولات الماسترز على حساب "المتادور" الإسباني، كان ذلك في نهائي بطولة "ميامي سوني إريكسون ماسترز"، يذكر أن نوفاك أصبح بعد هذا الإنجاز رابع لاعب يفوز ببطولة أستراليا المفتوحة إضافة إلى بطولتي "إنديان ويلز" و"ميامي ماسترز" بعد فيدرر 2006، أغاسي 2001 وسامبرس في 1994.
واصل التوهج وكسر هيمنة نادال على الملاعب الترابية
بعد انسحاب نول من بطولة "مونتي كارلو" بسبب إصابة في الركبة عاد ليشارك في بطولة مسقط رأسه "بلغراد" والتي توج بلقبها دون خسارة أية مجموعة في البطولة، وذلك بعد فوزه على الإسباني فيليسيانو لوبيز في النهائي بمجموعتين نظيفتين (7-6) و(6-2)، محققا بذلك خامس ألقابه هذا الموسم، ليحط الرحال بعدها في "مدريد" أين شارك في بطولة "مدريد موتو" والتي اقتنص لقبها بعد تجاوزه البرازيلي توماس بالوتيشي في نصف النهائي بصعوبة، وتفوقه على صاحب الأرض نادال في النهائي عندما فاز عليه بمجموعتين نظيفتين (7-5) و(6-4)، منهيا بذلك هيمنة نادال على الملاعب الترابية ومحققا لقبه السادس في الموسم والثامن له ضمن سلسلة بطولات الماسترز.
.
لقب بطولة روما في الانتظار وفيدرر ينهي حكاية نوفاك مع الانتصار
كان الموعد بعد أسبوع من بطولة "مدريد" مع انتقال "نولي" للمشاركة في بطولة "روما"، والتي سجلت تتويجا آخر لـ "إعصار تسونامي" بعدما فاز بصعوبة على أندي موراي في نصف النهائي بمجموعتين لواحدة (1-6) و(6-3) و(7-6)، وتغلب في النهائي على نادال بمجموعتين نظيفتين (6-4) و(6-4)، محققا بذلك فوزه الرابع تواليا في أقل من شهرين على نادال، ليصبح بذلك أول لاعب بعد فيدرر ونادال يفوز بأربع بطولات ضمن سلسلة الماسترز في موسم واحد، لينتقل بعد ذلك للمشاركة في بطولة فرنسا المفتوحة "رولان غاروس" لكنه لم يتعد دورها النصف نهائي بعد أن خرج على يد "كوكب التنس" روجر فيدرر بواقع ثلاث مجموعات لواحدة، جدير بالذكر أن هذه البطولة عرفت كسر سلسلة انتصارات نوفاك المتتالية والتي بلغ عددها 41 انتصارا على يد السويسري فيدرر.
الفوز ببطولتي "ويمبلدون" و"أمريكا" والارتقاء إلى صدارة التصنيف العالمي
واصل "إعصار تسونامي" حصد الأخضر واليابس في عالم الكرة الصفراء موسم 2011، حيث حقق لقب بطولة "ويمبلدون" (إحدى بطولات الغراند سلام) على حساب الإسباني رافاييل نادال، ما جعله يرتقي إلى صدارة التصنيف العالمي لمحترفي التنس في 4 جويلية 2011، فضلا عن فوزه ببطولة "مونتريال" (كأس روجر) بعد تغلبه على البريطاني أندي موراي في النهائي بمجموعتين دون رد، لكنه خسر أمام هذا الأخير بطولة "سينسيناتي"، ليتمكن بعدها من اقتناص لقب بطولة "أمريكا" المفتوحة بفوزه في النهائي على رافاييل نادال، محققا بذلك ثلاث بطولات "غراند سلام" في موسم واحد، جدير بالذكر أن جوائز ديوكوفتش في 2011 تخطت حاجز 9 ملايين أورو.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بطولة أستراليا المفتوحة أفضل إنجاز في 2012
تمكن ديوكوفتش في موسم 2012 من المحافظة على لقبه في بطولة أستراليا المفتوحة كأفضل إنجاز بعد أن تفوق في النهائي على الإسباني نادال- محافظا بذلك على صدارته للتصنيف العالمي- فضلا عن فوزه ببطولة "ميامي"، لينتقل بعدها للمشاركة في بطولة فرنسا والتي كان مرشحا للتتويج بلقبها خصوصا بعد إقصائه لـ فيدرر في نصف النهائي لكنه خسر النهائي أمام نادال بواقع ثلاث مجموعات لواحدة، وفي ثالث البطولات الأربع الكبرى "ويمبلدون" خرج من نصف النهائي على يد نادال أيضا وبواقع ثلاث مجموعات لواحدة، والأهم من هذا كله أنه لم يتمكن من المحافظة على لقبه في بطولة "أمريكا" المفتوحة بعد خسارته في النهائي أمام أندي موراي بواقع ثلاث مجموعات لمجموعتين.
البطولة أصبحت علامة مسجلة باسم ديوكوفتش
استهل "جوكر التنس" موسم 2013 بقوة بمحافظته على لقب بطولة أستراليا المفتوحة للعام الثالث تواليا وللمرة الرابعة في مسيرته إلى حد الآن، بعد أن فاز على غريمه الحالي البريطاني أندي موراي المصنف الثالث على العالم في المباراة النهائية للبطولة على ملعب "رود لافر أرينا" في مدينة "ميلبورن" الأسترالية بثلاث مجموعات مقابل مجموعة واحدة بواقع (6-7) و(7-6) و(6-3) و(6-3) في ثلاث ساعات و35 دقيقة من اللعب القوي جدا، فضلا عن تتويجه مؤخرا ببطولة تنس "سوق دبي الحرة" للرجال بعد تغلبه على اللاعب التشيكي توماس دويتش المصنف السادس عالميا، والرابع في البطولة بمجموعتين دون رد بواقع (7-5) و(6-4).
________________
الوجه الآخر من حياة النجم
ديوكوفيتش من عائلة رياضية فضلا عن كونها أرستقراطية
كان والد "نول" كما سبق وأشرنا مدربا لرياضة التزلج على الجليد فضلا عن ممارسته لكرة القدم، كما مارس كل من خاله، خالته وعمه كرة المضرب دون نسيان أمه التي مارست رياضة التزلج فضلا عن كرة الطائرة، جدير بالذكر أن لـ ديوكوفتش أخوين هما ماركو (22 سنة)، دوريدي (18سنة) واللذان يمارسان لعبة التنس أيضا، وتعتبر عائلة ديوكوفتش أرستقراطية مولعة بالتنس التي أصبحت حرفة للعائلة حتى أنهم صاروا يمتلكون واحدة من البطولات العالمية الهامة هي بطولة "بلغراد" الدولية، والتي حصد نوفاك لقبها أربع مرات سابقا.
مارين فاجيدا مفجر موهبة "سوبر نول"
لا يختلف اثنان على فضل السلوفاكي مارين فاجيدا على نجم صربيا الأول، وهو الذي أشرف عليه وتولى مهمة تدريبه منذ 2006 ولازال يشرف عليه إلى يومنا هذا وتجمعهما صداقة قوية، جدير بالذكر أن الطاقم التدريبي لـ نوفاك يتكون من مدرب للياقة البدنية فضلا عن مدير أعماله إضافة إلى عائلته التي تتواجد بشكل دائم في البطولات الكبرى التي يشارك فيها "نولي".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محبوب لهذه الأسباب
مرح، كوميدي وصاحب ابتسامة دائمة
معروف عن ديوكوفتش تمتعه بحس الفكاهة والمرح فضلا عن كونه كوميديا وخفيف الظل، إذا سجل عنه التاريخ مواقف طريفة مثل تقليده لكثير من لاعبي ولاعبات التنس، وقد بدأ التقليد في بطولة أمريكا المفتوحة 2007 حين قلد كلا من رافاييل نادال وماريا شارابوفا التي قام بتقليدها في إعلان ترويجي لمضرب جديد من خلال وضعه شعرا اصطناعيا يشبه شعر الروسية، فضلا عن تقليده لها في طريقة كلامها وكيفية لعبها، كما قلد مرارا السويسري فيدرر والأمريكي أندي روديك في غرف الملابس وبعض البرامج التلفزيونية، زيادة على الواقعة الشهيرة التي قلد فيها الأمريكية سيرينا ويليامز في مشهد لا يخلو من الطرافة والدعابة، ما جعل الجماهير تطلق عليه لقب "المهرج".
بسيط، عفوي ومتواضع ومحب للحيوانات
دائما ما يتصرف "جوكر التنس" رغم نجوميته الطاغية على طبيعته دون تكلف سواء في حياته اليومية أو فوق ملاعب الكرة الصفراء وأمام الجماهير، ومن دلائل ذلك قيامه مؤخرا بنشر صورة له وهو يلعب في الشارع لعبة الحجارة والمربعات الشهيرة عندنا في الجزائر "لاميز"، كما بادل أثناء مشاركته مؤخرا في بطولة "دبي" راقصة شرقية الرقص في الشارع وأظهر مهارات أذهلت كل من شاهدها، كما استغل تواجده في ذات البطولة للقيام بزيارة لمشروع خاص بإعادة تأهيل نوع خاص من السلاحف المهددة بالانقراض، والتي أكد أنه يعشقها منذ صغره كونه أحد المعجبين بالمسلسل الكرتوني الشهير "سلاحف النينجا"، كما ظهر في صورة أخرى منسجما مع الدلافين.
يصدم الجميع ويتحول إلى طبيب
قام المصنف الأول على العالم بمقلب يؤكد روح الدعابة وحس الفكاهة اللذين يتمتع بهما "سوبر نول"، حيث وبعد فترة وجيزة من نهاية المباراة التي أهلته إلى نهائي أستراليا المفتوحة توجه نوفاك إلى ملعب مجاور أين كان يلعب اللاعب الفرنسي السابق هنري ليكونت، وارتدى زي طبيب وراح يعالج هنري الذي شاركه في اللعبة التي نالت إعجاب الحاضرين.
يتقن ثلاث لغات وبصدد تعلم الرابعة
يتكلم نجم صربيا الأول ثلاث لغات بطلاقة وهي الصربية (لغته الأم) إضافة إلى اللغتين الإيطالية والإنجليزية فضلا عن معرفته البسيطة باللغة الألمانية، وهو الآن بصدد تعلم لغة رابعة هي الفرنسية على اعتبار إقامته في مدينة "مونتي كارلو" بإمارة موناكو الفرنسية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استقر به الأمر مع يلينا
مغامرتان عاطفيتان فاشلتان لـ "نول" والثالثة ثابتة
في وقت كان "نول" يصنع الحدث في ملاعب الكرة الصفراء، كان أيضا يفعل الأمر ذاته خارجه في مجال غير الرياضة وهو العلاقات العابرة مع النساء، حيث بدأت حكاية "نول" مع الجنس اللطيف بفترة إعجاب لم تدم طويلا بإحدى نجمات رياضة التنس وهي الحسناء الروسية ماريا شارابوفا، والتي تكبره بشهر واحد فقط، كان ذلك قبل عام 2008 أي قبل أن يبلغا كلاهما ربيعهما العشرين.
أولمبياد بكين 2008 فرصة لخوض مغامرة عاطفية جديدة
تمكن "إعصار تسونامي" من اقتناص برونزية منافسات التنس فردي الرجال في أولمبياد "بكين 2008"، لكن ذلك لم يكن كافيا لـ جوكر التنس الذي أبى أن يغادر الصين إلا وفي يده تذكار من نوع خاص، وكانت علاقة حب قد جمعت ديوكوفتش في القرية الأولمبية بـ لورين فرانكو بطلة رياضة رمي الرمح الباراغوايانية والتي تعمل أيضا كعارضة أزياء، كما حملت تاج ملكة جمال بلادها عام 2007، يذكر أن "نولي" كان يحضر منافسات ألعاب القوى لعيون لورين التي لم تحقق نتائج لافتة، في وقت كانت هي أيضا تسجل حضورها في مدرجات الملعب الأولمبي أثناء مباريات "إعصار تسونامي".
انتهى به المطاف في أحضان يلينا ريستيتش
بعد علاقتين عاطفيتين فاشلتين قرر الفتى الصربي وضع حد لمغامراته العاطفية الطائشة والبحث عن الاستقرار، ليرميه القدر في أحضان يلينا ريستيتش طالبة الاقتصاد التي تكبره بعام كامل، وسرعان ما توطدت العلاقة وحصل توافق تام بين الثنائي الذي لا يزال مرتبطا منذ ثلاث سنوات، ومن المقرر أن يرسما علاقتهما بالزواج قريبا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يعشق الموسيقى ولا يفوت فرصة الذهاب إلى المسرح
يقضي "سوبر نول" وقتا طويلا على ملاعب الكرة الصفراء بسبب اكتظاظ الرزنامة وتوالي البطولات، لكن ذلك لم يمنعه من قضاء بعض الوقت في الاستمتاع بحياته الخاصة إذ لا يفوت فرصة أيام الراحة التي ينالها والتي يستغلها في الذهاب إلى المسرح، فضلا عن حضور العروض الموسيقية الكلاسيكية و"الأوبرا" بشكل خاص، والتي قال عنها أنها تشعره بالراحة التامة وتأخذه إلى عالم آخر وتنسيه ضغوط المباريات والبطولات، جدير بالذكر أن ديوكوفتش يعشق الموسيقى الشعبية الصربية وأساطيرها أمثال لوما زدرامفكوتيتش وميروسلاف إيليتش.
مهووس بالسيارات ويملك يختا فخما
ككل الرياضيين يعد ديوكوفتش واحدا من المهووسين بالسيارات الفخمة والماركات العالمية الرائدة في هذا المجال، وفي مقدمتها "أودي"، "مرسيدس" و"بي أم دوبلوفي"، فضلا عن إعجابه الشديد بسيارة "ميني كوبر"، ولم يتوقف نوفاك عند هذا الحد حيث قام باقتناء يخت "مانهاتن 60" بقيمة أربعة ملايين أورو يقضي فيه عطله ويتمتع فيه بسحر البحر الأبيض المتوسط.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شارك في أعمال سينمائية وعروض أزياء
ديوكوفتش يحلم بإكمال دراسته وارتياد الجامعة
كشف المصنف الأول عالميا عن رغبته الملحة في الالتحاق بمقاعد الدراسة ومواصلة التحصيل العلمي، وقال عن ذلك :"لم أتعلم كما هو الحال مع كثير من أبناء جيلي في صربيا، لم أكن أتواجد في المدرسة كثيرا أما الجامعة فلم أزرها يوما"، وأضاف: "أتمنى أن أصحح أكبر خطأ في حياتي وألتحق بالجامعة لأحصل على شهادة".
"سوبر نول" من ملاعب التنس إلى عالم "هوليوود"
قام الممثل سيلفاستر ستالون بإجراء بعض التعديلات على فيلمه "ذي إكسباندابل 2"، ومن بين هذه التعديلات قيامه بإشراك نوفاك المصنف الأول على العالم في التنس فيه، ويضم هذا الفيلم نجوما كبارا في عالم السينما أمثال أرلوند شوارزينيغر وشاك موريس وقد تم تصويره في بلغاريا، فضلا عن ظهوره في عروض للأزياء الخاصة بالرجال.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أضحى بطلا قوميا في بلاده
ديوكوفتش يستقبل استقبال الأبطال في بلاده ويقلد أرفع وسام
بعد تتويج "سوبر نول" بلقب "ويمبلدون" تجمهر نحو 60 ألف مشجع أمام البرلمان الصربي لتحية واستقبال نجمهم الأول الذي حمل راية وطنه عاليا، وذلك لدى وصوله إلى العاصمة الصربية "بلغراد"، وطاف "جوكر التنس" شوارع العاصمة "بلغراد" في حافلة مكشوفة واستقبل التهاني من شعب بلده.
الرئيس الصربي يقلده أرفع وسام في البلاد
قلد يوريس تاديتش الرئيس الصربي نجم بلاده الأول نوفاك ديوكوفتش أرفع وسام وطني في البلد، وذكر مكتب الرئيس في تفاصيل الخبر أنه جرى تقليد ديوكوفتش بميدالية نجمة "كاراديوردي" عرفانا له واعترافا بدوره الفعال في الارتقاء باسم وطنه صربيا من خلال إنجازاته في ملاعب الكرة الصفراء.
_______________
متفرقات ديوكوفتش
شارك في مباريات خيرية ويقر بصعوبة كرة القدم مقارنة بالتنس
صرح النجم الصربي على هامش مشاركته في مباراة كرة قدم خيرية بأنه على قناعة تامة بأن كرة القدم أصعب من الكرة الصفراء، حيث قال : "دون شك، كرة القدم أصعب، طوال الوقت كنت أفكر بحذر كي لا أقع في مصيدة التسلل بجانب التفكير في تمرير الكرة إلى زملائي"، وكانت هذه المباراة الخيرية قد أقيمت في بلاده صربيا بين فريق سيدات النجم الأحمر لـ بلغراد وآخر مكون من ممثلين في فيلم صربي شهير، وقد خصص ريعها لاقتناء حاضنات اصطناعية للأطفال حديثي الولادة، وللإشارة فإن "سوبر نول" لعب مع فريق السيدات وسجل هدفا من ركلة جزاء، كما خاض مباراة أخرى في مدينة "ريو دي جانيرو" البرازيلية إلى جانب لاعب التنس السابق غوستافو كويرتن إضافة إلى النجمين بيبيتو وزيكو لاعبي منتخب "السامبا" سابقا.
تعرض لإصابات عديدة خرج على إثرها من بطولات كثيرة
بلغت شهرة "سوبر نول" أقاصي الأرض قبل أدناها وذلك كونه لاعب التنس الأبرز في العالم مؤخرا، غير أن "نولي" اشتهر أيضا بتعدد وكثرة إصاباته والتي كثيرا ما اضطرته للانسحاب من بطولات هامة، ومن أشهر الإصابات التي عانى منها "نولي" إصابات في الركبة، الكتف والظهر والتي هي مشاكل مزمنة اشتكى منها اللاعب كثيرا، حيث نتذكر على ذكر هذه الإصابات انسحابه من بطولة "مونتي كارلو" 2011 بداعي إصابة في الركبة، فضلا عن انسحابه من النهائي الذي جمعه بـ البريطاني أندي موراي في بطولة "ساوث أند وسترن" بعد إصابة في الكتف، كما انسحب من كأس "ديفيس" بسبب إصابة في الظهر.
________________
مختصرات
- فسخ الصربي نوفاك ديوكوفتش عقده مع الشركة العالمية للألبسة "سيرجيو تاكيني" عقب ثلاث أعوام ارتدى فيها ملابس هذه الشركة.
- كشف جوكر التنس عن شعاره الجديد الذي سيكون علامة مميزة له خلال السنوات القادمة، ويتمثل شعاره في حرف "D" مرسوم بشكل رائع وخلفيته حمراء.
- تحصل على وسام القديس "سافا" تكريما له وعرفانا بفضله ومساهمته في الأعمال والمبادرات الخيرية، كما ينتمي لجمعية اسمها "أبطال السلام" والكائن مقرها بإمارة "موناكو" الفرنسية.
- يعشق نادي ميلان بتعصب وكثيرا ما يحضر مبارياته على غرار حضوره ذهاب ثمن نهائي رابطة أبطال أوروبا الذي انتهى بثنائية نظيفة لـ ميلان أمام برشلونة، كما يناصر أيضا ريال مدريد، مانشستر يونايتد، بنفيكا والنجم الأحمر لـ بلغراد.
- تبقى بطولة فرنسا المفتوحة "رولان غاروس" البطولة الوحيدة من بين البطولات الأربع الكبرى "الغراند سلام" التي تبقى مستعصية على نجم التنس الصربي إلى حد الآن.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البطاقة الفنية
اسم اللاعب : نوفاك ديوكوفتش.
تاريخ الميلاد : 22 ماي 1987 (25 سنة).
مكان الولادة : بلغراد – صربيا.
مكان الإقامة : مونتي كارلو – إمارة موناكو الفرنسية.
الطول : 1.88 م.
الوزن : 80 كغ.
اليد المستخدمة : اليمنى.
نوع المضرب : HEAD
الهوايات : كرة القدم، قراءة الكتب، الكمبيوتر.
الكنية : "نولي"، "جوكر التنس"، "سوبر نول" ، "إعصار تسونامي".
اللغات : الصربية، الإيطالية، الإنجليزية.
عدد الانتصارات المتتالية : 41.
الموقع الرسمي : www.novak-djokovic.com
الإنجازات
حقق 36 لقبا في مسيرته إلى حد الآن، فاز بثماني بطولات كبرى منها 6 بطولات "غراند سلام" (أستراليا المفتوحة 4 مرات 2008-2011-2012-2013، بطولة ويمبلدون 2011، أمريكا المفتوحة 2011)، وبطولتي ماسترز 2008-2012، فضلا عن فوزه بكأس ديفيس مع منتخب بلاده سنة 2010، إضافة إلى برونزية أولمبياد بكين 2008.
- يحتل حاليا صدارة التصنيف العالمي برصيد 13280 نقطة.
0 commentaires :
Enregistrer un commentaire