"أديداس" و"نايكي" ... تاريخ من الصراع بين الصلابة الألمانية والتكنولوجيا الأمريكية فوق ملاعب الكرة العالمية
منافسة كبيرة تلك التي تدور بين الفرق والمنتخبات في مختلف المسابقات وعلى كل الأصعدة وهذا هو حال الكرة في كل الأوقات، إلا أن هناك نوعا موازيا من المنافسة الشرسة لكل بطولةفالتنافس في أيامنا الحالية لم يعد مقتصرا على المشاركين مباشرة في اللقاء وإنما تعداهم إلى الممولين من شركات كبرى تدعم النجوم ومنتخباتهم من أجل أغراض دعائية اقتصادية، وبما أن عدد الشركات يزداد فإن المنافسة تقوى يوما بعد يوم حتى أنها أصبحت الآن حربا مستعرة تستعمل فيها الأسلحة والإمكانيات، ويوجه هذه الحرب قطبان كبيران في عالم التجهيزات الرياضية هما "أديداس" الألمانية و"نايك" الأمريكية، وتاريخ المنافسة بين هاتين الشركتين لا يقل ضراوة عن الحروب الحقيقة إلا أنه وعلى عكسها تنافس نحو الأحسن.
"أديداس"...وحكاية قرن من النجاح
في العام 1920 قام الأخوان أدولف ورودلف داسلر بصنع أول حذاء رياضي معروف بتصميمه الحالي، متخذين من متجر والدهما الشهير بصناعة الأحذية مقرا لهما لينفصلا بعد ذلك ويؤسس كل منهما شركته الخاصة، ليقوم أدولف المعروف باسم "أدي" بتطوير هذا الحذاء ويزود نعله بمسامير وينتج منه تصاميم مختلفة يناسب كل منها رياضة معينة، مؤسسا بذلك شركة "أديداس" التي شكل اسمها من اسمه "أدي" زيادة على أول ثلاث حروف من اسم العائلة "داس" واسم العائلة الكامل هو "داسلر"، متخذا بذلك من اسمه واسم أبيه عنوانا لشركته التي لم تسجل حتى عام 1950، وقد اختار الخطوط الثلاثة ليضعها تحت الاسم في عام 1948 لتتحول هذه الخطوط بعد عام إلى شعار رسمي للشركة، وفي عام 1972 تم اختيار رسم النبتة ثلاثية الأوراق لتكون شعارا لملابس "أديداس"، تلك الشركة التي تربعت على عرش صناعة الأحذية والمعدات الرياضية لعقود طويلة دون منازع أو منافس حتى وفاة مؤسسها في نهاية السبعينيات.
الأسطورة "نايك" تبدأ من مجرد حاجة إلى حذاء
أسس عداء طموح شركة "نايك" الأمريكية، وكان دافعه إلى ذلك إيجاد حذاء يساعده على ممارسة هوايته بشكل مريح، اسمه فيل نايت شاب جامعي عمل مع مدربه بيل باورمان على إيجاد طريقة لتطوير أحذية تريح العدائين أثناء ممارسة رياضتهم، ووضعا التصاميم الأولية لحذاء عالي الجودة ونفذا هذه التصاميم بعد أن يئسا من إيجاد من ينفذها، أسس فيل ومدربه عام 1964 شركة لتوزيع الأحذية الرياضية برأسمال قدره 600 دولار مناصفة بينهما، دفعاه لشراء 300 حذاء من شركة "أونيت سوكا" تايغر اليابانية، وقاما ببيع الأحذية في الطرقات ومحطات القطار وقد اتخذا من الجزء السفلي لمنزل والد فيل مقرا لهما، وبعد عام من العمل وحيدين انضم إليهما جيفرسون الذي يعتبر أول موظف رسمي في الشركة، واليوم تضم "نايك" أكثر من 620 ألف شخص يعملون في أكثر من 700 مصنع تمدها بالمنتجات، موزعين على 110 بلدان حول العالم.
المنافسة تشتد بين العملاقين..."الحرب على النجوم" وكل شيء مباح
منذ أن ظهرت الشركة الأمريكية "نايك" للوجود عام 1964وهي تسير في نمط متسارع نحو الأحسن، ورغم حداثتها نسبيا أمام العملاق الألماني "أديداس" إلا أنها استطاعت فرض منافسة شرسة على الألمان حتى أنها تفوقت عليهم في العديد من المرات، غير أن "أديداس" تعترف بهذا المنافس العنيد وتعد له العدة دائما باعتمادها على إستراتيجيات بعيدة المدى، وما يشترك فيه الاثنان هو اعتمادهما على كرة القدم بشكل رئيسي من أجل الدعاية لمنتوجاتهما وذلك بالتعاقد مع أشهر نجوم اللعبة في العالم، ما نتج عنه مجال آخر للتنافس أو ما نستطيع تسميته بـ"الحرب على النجوم" وهذا كله في إطار الصراع من أجل التربع على القمة العالمية، إلا أنه ورغم كل هذا إلا أن الحرب لم تحسم أبدا إنما حالها دوما سجال بين العملاقين وهذا ما يزيد من حدتها.
"أديداس" ترعى أكبر الأندية في العالم
ومما يبرهن على مكانتها العالمية الكبيرة، رعاية "أديداس" لأندية كثيرة أهمها وأشهرها على الصعيد الدولي : النادي الملكي وأفضل ناد في القرن ريال مدريد، وميلان وليفربول وتشيلسي وبايرن ميونيخ وباير ليفركوزون وشالك وريفر بلايت وأجاكس أمستردام وبنفيكا، وجميع هذه الأندية عملاقة على مستوى بلدانها و قاراتها، بالإضافة إلى أندية كثيرة في جميع أنحاء العالم، وزيادة على كل هذا ترعى "أديداس" العديد من اللاعبين الكبار ومن ضمنهم الأسطورة مارادونا والقيصر الألماني بكينباور، والفرنسيان زين الدين زيدان وميشال بلاتيني والبرازيليان زيكو وريفلينو، وأيضا أليساندرو ديل بيرو ودافيد بيكهم وميسي وريكيلمي وتريزغي وفييرا وراؤول وكاكا وبالاك وجيرارد والكثير من اللاعبين المشهورين، بالإضافة إلى عدد آخر من الشخصيات الرياضية في جميع المجالات، كما تقوم الشركة الألمانية برعاية منتخبات كثيرة ويأتي في مقدمتها عمالقة الكرة العالمية وهم: "الديوك" الفرنسية والماكينات الألمانية والأرجنتين والمنتخب الإسباني وغيرها من المنتخبات في جميع أنحاء العالم.
تعد ممولا رئيسيا للاتحاد الألماني
تستحوذ "أديداس" على الحق الحصري لمد الاتحاد الألماني بجميع الملابس والمنتجات الرياضية حتى عام 2014، وقال الرئيس التنفيذي لشركة "أديداس" أن الشراكة بين "أديداس" والاتحاد الألماني لا تعتمد فقط على الاعتبارات المالية ولكن هناك أمورا أخرى، فعقد الرعاية مع الاتحاد الألماني يشتمل على العديد من البنود ومنها أنشطة التسويق المشتركة، كما تحاول شركة "أديداس" جاهدة الإبقاء عى العقد الذي يربطها باتحادية البلد وتطوير بنوده باتخاذ إستراتيجيات جديدة ومبتكرة من أجل الدعم الدائم والكبير للاتحاد الألماني، زيادة على تكثيف حملاتها الدعائية والإشهارية كما تحاول الشركة دائما التعاقد مع أبرز اللاعبين الدوليين في المنتخب الألماني وفي "البوندسليغا"، وذلك من أجل الحفاظ على مكانتها العالمية، وسعت "أديداس" إلى الوصول بعائداتها من كرة القدم في عام 2007 إلى أكثر من مليار.
"نايك" تحاول هزمها في عقر الديار
انتقد هيربرت هاينر الرئيس التنفيذي لشركة "أديداس" الألمانية للمنتجات الرياضية العرض المقدم من شركة "نايك" الأمريكية المنافسة لرعاية الاتحاد الألماني لكرة القدم، والذي تبلغ قيمته 50 مليون أورو سنويا بداية من عام 2011 ولمدة ثماني سنوات، مقداره خمسة أضعاف ما تمنحه "أديداس"، وقال هاينر في تصريح لصحيفة "سوددويتشه تسايتونج" الألمانية : "إنه جنون أن تتقدم نايك بهذا المبلغ الضخم لرعاية أحد الاتحادات الوطنية لكرة القدم، إذا فعلنا ذلك سيقول علينا الجميع إنهم أصيبوا بالجنون في أديداس، وأشعر بأن العقد بين أديداس والاتحاد الألماني سيستمر رغم عرض نايك، فالطرفان يريدان استمرار التعاون"، وفي المقابل أوضح الاتحاد الألماني أنه سيدرس عرض "نايك" قبل التفاوض مع "أديداس" التي رفعت عائداتها في كرة القدم عام 2006 بمقدار 900 مليون أورو لتصل إلى أكثر من 1.2 مليار بفضل كأس العالم.
"أديداس" ترد بضم "ريبوك" الأمريكية
عززت شركة "أديداس" مكانتها العالمية من خلال شراء شركة "ريبوك" الأمريكية واقتربت بذلك من منافسة شركة "نايك" في السوق الأمريكية، واشترت "أديداس" كل أسهم "ريبوك" مقابل 59 دولارا للسهم، وقالت مصادر الشركة أن سعر شراء "ريبوك" ثالث أكبر شركة في هذا المجال بلغ 3.8 مليارات دولار، وأن الصفقة ستدعم نشاط "أديداس" في السوق الأمريكي المهم، وتمت الصفقة في النصف الأول من عام 2006 بعد موافقة المساهمين وسلطات مكافحة الاحتكار وحماية حرية المنافسة، ويشير الخبراء إلى أن "أديداس" و"ريبوك" يحصدان معا نسبة 20% من سوق الأدوات والملابس الرياضية المتداولة عالميا بينما تسيطر "نايك" وحدها على نسبة 30% من الإجمالي العالمي لهذا القطاع، وبهذه الصفقة أعلنت الشركة الألمانية الكبرى عن نواياها في منافسة "نايك" وإنهاء احتكارها للسوق الأمريكية للملابس والأدوات الرياضية.
جوردان يضع "نايك" في الريادةومع بداية الثمانينيات استطاعت الشركة أن تحقق تفوقا ملحوظا على جميع الشركات من خلال حذائها ذائع الصيت "أير جوردان" نسبة إلى اللاعب الشهير مايكل جوردان، واستطاعت أن تزيد من هذا النجاح بعد أن طرحت شعارها الشهير "جاست دو إت" في العام 1988 حيث أصبح هذا الشعار الحماسي جزءا مهما من الرياضة في العالم، وبعد ذلك بعام حققت تفوقا آخر من خلال تعاقدها مع لاعب التنس الشهير أندري أغاسي للترويج لمنتجاتها، لكن اعتزال مايكل جوردان أثر على الشركة سلبا إلا أن عودته مجددا للعب واستمرار تعاقده مع "نايك" أعطاها دافعا قويا للاستمرار في النجاح والتفوق، لتستمر في التعاقد مع أشهر اللاعبين وأكبر الأندية في العالم ولفترات طويلة، وكان لتعاقدها مع اللاعب البرازيلي الشهير روماريو نتائج طيبة ما دفعها للاستمرار في التعاقد مع أشهر اللاعبين في العالم.
بعد جوردان..."نايك" تتوجه إلى نجوم كرة القدم
دفع نجاح الشركة مع مايكل جوردان إلى التوجه إلى أكثر الرياضات شعبية في العالم لتتعاقد مع أشهر اللاعبين في هذا المجال، ومن أشهر الذين تتعاقد معهم الشركة رونالدو، روبرتو كارلوس، لويس فيغو، فان نيستلروي، فرانشيسكو توتي، رونالدينيو، سافيولا، تيري هنري، وفيرون، أما أشهر الأندية التي ترتدي شعار الشركة فهي جوفنتوس الذي وقعت معه الشركة عقدا لمدة 12 عاما، وأيضا الإنتير، مانشستر يونايتد، أرسنال، وهناك النادي الإسباني الكبير برشلونة، وكذلك فالنسيا، والنادي الأرجنتيني الشهير بوكا جونيورز، كما أن هناك العديد من المنتخبات التي ترتدي شعار "نايك" وأهمها البرازيل الفريق الأكثر شعبية في العالم والذي وضعت من أجل رعايته لمدة 10 سنوات مبلغ 200 مليون دولار، وكذلك البرتغال، هولندا، وكوريا الجنوبية، كما قامت الشركة بتوقيع عقد مع لاعبة التنس الشهيرة سيرينا ويليامز، وقد بلغت قيمته 60 مليون دولار، ليكون الصفقة الأكبر من نوعها في تاريخ الرياضة.
"أديداس"و"نايك" تساهمان بصفة كبيرة في انتقالات النجوم
ومما لا شك فيه أن عملاقي الملابس والتجهيزات الرياضية في العالم "أديداس" و"نايك" ضالعان في مسلسل انتقالات النجوم في كل موسم، كما أنهما قد تحددان مسار أي لاعب لمجرد وجود عقد يربطمها به، وهذا طبعا خدمة لمصالحهما التجارية والدعائية، والأمثلة على هذا كثير، فمثلا يعلم الكل أن إدغار دافيدز الهولندي كان نجما من نجوم الدعاية لـ نايك وكان لاعبا في جوفنتوس الذي ترعاه نفس الشركة، لكن ما لا يعلمه الكثيرون هو أن الريال حاول التعاقد مع اللاعب بسبب بعض المشاكل مع إدارة "السيدة العجوز" عام 2004 لكن شركة "نايك" فضلت ذهاب دافيدز إلى برشلونة وبعدها إلى الإنتير، وهما الفريقان اللذان ترعاهما الشركة الأمريكية، مفضلة الفريقين على الريال لسبب بسيط وهو حمل الفريق الملكي لشعار "أديداس"، وكثيرا ما تحكم نفس العامل في انتقالات العديد من اللاعبين إلى بعض الفرق حتى ضد إرادتهم لمجرد أن يبقى اللاعب تحت هذه الشركة أو تلك.
"أديداس" وراء انتقال بالاك إلى تشيلسي...و نايك جلبت إبراهيموفتش إلى برشلونة
عندما قرر مايكل بالاك اللاعب الألماني الذي ترعاه شركة "أديداس" مغادرة البايرن، عرضت عليه الشركة الألمانية مبلغا يتجاوز العشرة ملايين أورو لكي يجدد عقده مع بايرن ميونيخ الذي ترعاه هذه الشركة بعدما كان قريبا من الانتقال إلى الإنتير والذي ترعاه الشركة الأمريكية نايك، لكن "أديداس" غيرت مسار اللاعب ونقلته إلى أحد الفرق التي ترعاها وهو النادي الإنجليزي تشيلسي، وآخر الصفقات التي تحكمت في مسارها شركة من الشركتين صفقة انتقال النجم السويدي زلاتان إبراهيموفتش الذي يعتبر نجما من نجوم شركة "نايك" الدعائيين إلى الإنتير الذي يرعاه العملاق الأمريكي بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من الانتقال إلى ميلان الذي يرعاه الغريم "أديداس"، لكن شركة نايك تحركت وتدخلت لنقل هداف "الكالتشيو" إلى فريقه السابق الإنتير بعدما كان في اليوفي، ورغم رغبة ريال مدريد في ضم إبرا سابقا إلا أن نايك تدخلت لتحسم الصفقة لصالح برشلونة التي لم ينجح فيها العملاق السويدي الذي يلعب في صفوف البياسجي حاليا.
نايك تغرم رونالدو لانتقاله إلى الريال وتمدد عقد هنري مع أرسنال
الكل يتساءل أين كان مكان رونالدو النجم البرازيلي لـ الريال سابقا من دعايات نايك فعندما كان الظاهرة في الإنتير كان يصور العديد من الإعلانات لشركة "نايك" لكن بعد انتقاله لـ الريال فسخت "نايك" العقد معه وتم تغريمه بمبلغ أربعة ملايين أورو في ذلك الوقت، إلا أن رئيس النادي الملكي فلورنتينو بيريز تكفل بدفع المبلغ آنذاك من أجل إتمام صفقة انتقال النجم البرازيلي الظاهرة رونالدو من إنتير ميلان إلى ريال مدريد في صيف 2002، وما حدث لـ البرازيلي حدث من قبل لـ البرتغالي لويس فيغو عندما انتقل إلى الريال في عام 2000 قادما من الغريم برشلونة الذي ترعاه الشركة الأمريكية "نايك"، وعندما حاول الريال الحصول على تيري هنري تدخلت نايك مرة أخرى لتنقله نحو برشلونة الذي ترعاه الشركة الأمريكية.
"أديداس" تهزم "نايك" في الحرب على ميسي
ودائما وفي إطار الحرب الطاحنة التي تدور رحاها بين العملاقين "أديداس" الألمانية و"نايك" الأمريكية حول كسب نجوم كرة القدم العالميين للتمثيل والدعاية،احتاجت شركة "أديداس" الألمانية للمنتجات الرياضية إلى حكم قضائي كي تحصل على إثبات أحقيتها بامتياز تزويد الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة بالأحذية التي يستعملها خلال المباريات، وكانت شركة "نايك" الأمريكية المنافسة قد وقعت عقدا مع خورخي ميسي والد اللاعب عندما كان اللاعب في الرابعة عشر من عمره فقط لتزويده بالأحذية مقابل ثلاثة آلاف أورو سنويا حتى 31 أفريل 2004، وحاولت "نايك" تمديد التعاقد مع اللاعب إلا أن ميسي اختار التعامل مع أديداس التي احتاجت لحكم قضائي في مارس 2006 يثبت أن الورقة التي وقعها "البرغوث" مع الشركة الأمريكية "نايك" لم تكن إلا تعبيرا عن نوايا مستقبلية، لا تعبر عن أي التزام من طرف اللاعب مع نايك، لذلك كان حرا في التعاقد مع المنافس الألماني "أديداس"، وهذا ما تم.
"نايك" تحاول نقل روبينيو إلى برشلونة و"أديداس" ترد بقوة
وكانت أكبر شركتين في عالم التجهيزات الرياضية "أديداس" و"نايك" قد دخلتا في صراع كبير على اللاعب البرازيلي روبينيو عندما كان يلعب لـ ريال مدريد حيث شبه بعض رجال الأعمال البارزين هذا الصراع بـ "الحرب المفتوحة"، إذ أن الشركة الألمانية قدمت لـ روبينيو هدية وهي عبارة عن حذاء بمواصفات خاصة، وهذا بعدما أرادت "نايك" أن تستغل بعض مشاكل الفتى البرازيلي مع النادي الملكي لضمه إلى برشلونة، وأكد وكيل أعمال اللاعب البرازيلي أنه كان محتارا بين هاتين الشركتين، إلا أن مانشستر سيتي وبأمواله الإماراتية الطائلة استطاع خطف اللاعب من الجميع والتوقيع معه في صفقة فاجأت الجميع في ذلك الحين، لينتقل روبينيو بعدها نحو صفوف ميلان الإيطالي أين يلعب حاليا.
"نايك" فشلت في منع انتقال كريستيانو إلى الريال
ورغم أن شركة "نايك" الأمريكية لعبت دورا مهما في بقاء كريستيانو رونالدو في مانشستر يونايتد لسنوات طويلة، ورغم أنها حاولت منع عملية انتقاله إلى ريال مدريد لأن "أديداس" ترعى الفريق الإسباني، إلا أن مساعي الشركة الأمريكية باءت بالفشل الذريع بعدما خطف فلورنتينو بيريز توقيع "الدون" بمبلغ قياسي قدر بـ 94 مليون أورو، وهو ما شكل ضربة كبيرة لـ نايك وانتصارا ساحقا لـ "أديدايس" على منافستها وغريمتها اللدودة.
"أديداس" ساهمت بقوة في انتقال زيدان إلى "الميرنغي"
وكان السبب الرئيسي وراء انتقال زيزو من اليوفي إلى الريال هو تمكن "نايك" من الظفر بعقد رعاية لـ اليوفي بعد أن قضى الفريق المواسم السابقة تحت رعاية الشركة الإيطالية للتجهيزات والملابس الرياضية "لوتو"، حتى أن انتقال اللاعب لم يكن متوقعا لأنه كان قد جدد عقده مع السيدة العجوز في ذلك الوقت لكنه انتقل إلى الفريق الملكي لأن "أديداس" رفضت أن ترى غريمتها الأمريكية تظفر برعاية أحسن لاعب في العالم في ذلك الوقت، وعلى هذا فقد تحركت الشركة الألمانية في خطوة عملاقة مانحة مساعدات هامة لإدارة الريال من أجل التعاقد مع زيدان، وهذا ما تم بالفعل بعدما استطاع الريال جلب اللاعب الفرنسي إلى أسوار القلعة البيضاء.
ـــــــــــــــــــــ
الحرب لا تزال مستمرة ورونالدو وميسي الأهداف الجديدة
كأس أوروبا 2008...حرب خفية بين "أديداس" و"نايك"
لم تقتصر حصة المنتخبات المشاركة في كأس أوروبا 2008 على الجوائز المالية المخصصة من قبل الاتحاد الأوروبي إذ أن صناديقها انتعشت نتيجة حرب ضروس بين شركتي التجهيزات الرياضية الأكبر في العالم "أديداس" و"نايك"، وارتدت خمسة فرق ألمانيا وفرنسا وإسبانيا ورومانيا واليونان ملابس "أديداس" التي تتعرض إلى منافسة حادة من نظيرتها الأمريكية نايك التي جهزت بدورها خمسة منتخبات هي هولندا تركيا البرتغال كرواتيا وروسيا، وكانت هذه البطولة مناسبة فاصلة لـ أديداس الملاحقة من "نايك"، حيث يعتبر تجهيز الأخيرة لمنتخب فرنسا -الذي ارتدى "أديداس" منذ 1972- مقابل6 42 مليون أورو سنويا بين عامي 2011 و2018- إنذارا قويا لـ أديداس، وتتمتع الشركة الألمانية بحظوة إضافية كونها الراعي الرسمي لكأسي العالم وأوروبا اللتين تقامان في السنوات المزدوجة التي تشهد نموا عادة في عائدات شركات التجهيز وتتميز "أديداس" عن غريمتها في سعيها الدائم لتطوير الكرات المعتمدة في البطولات والتي كان آخرها كرة "أوروباس" الخاصة بأوروبا 2008، إلا أن الغلبة في الأخير عادت إلى "أديداس" بعدما تمكنت إسبانيا من الظفر بالكأس.
مخاوف من سموم في قمصان "نايك"
أنكرت شركة "نايك" للملابس الرياضية الاتهام الذي وجه لها سابقا بأن منتجاتها تحوي مادة كيميائية سامة، وكانت ثلاثة متاجر كبرى في ألمانيا قد سحبت آلافا من معروضاتها من هذه القمصان بعد أن أذاع التليفزيون تقريرا يزعم أنها تحتوي على مادة "تي بي تي" التي تمنع انبعاث رائحة غير مرغوب فيها نتيجة العرق الكثيف، ويعتقد أن المادة المذكورة تسبب تلفا للجهاز العصبي والمناعي للإنسان، كما أثبتت اختبارات أجراها علماء بريطانيون وهولنديون أن هذه المادة يمكنها إحداث تحوير في القواقع البحرية، إلا أن متحدثا باسم شركة نايك صرح بأن الشركة أجرت اختبارات أولية بينت أن القمصان لا تحتوي على مادة "تي بي تي"، وأن اختبارات أخرى ستجرى للتأكد من هذه النتيجة، وزعم أن استخدام جرعات ضئيلة من هذه المادة في المنسوجات لا يشكل خطورة على الإنسان، وقد أوقف نادي بوروسيا دورتموند الألماني بيع القمصان في المتجر الرسمي الذي يملكه، وكان المشجعون قد اشتروا 400 ألف قميص رياضي من قمصان الشركة التي تحمل ألوان الفرق التي شاركت في رابطة الأبطال عام 1997.
رونالدو وميسي الواجهة الجديدة لمواجهة "أديداس" – "نايك"
ومع بزوغ نجمين كرويين جديدين هما البرتغالي لاعب ريال مدريد كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة، فإن الحرب ازدادت ضراوة بين عملاقي الألبسة والعتاد الرياضي شركة نايك الأمريكية ومنافستها شركة "أديداس" الألمانية، وذلك رغم أن نايك قد حسمت أمر النجمين لصالحها، حيث ترعى الشركة العالمية البرتغالي رونالدو الذي يلقى رواجا إشهاريا ودعائيا أكثر من ميسي الذي ترعاه الشركة الألمانية "أديداس"، إلا أن انتقال رونالدو إلى ريال مدريد أعطى نقاطا إضافية لـ أديداس التي ترعى النادي الملكي، وهو ما يعني حمل البرتغالي للعلامة الألمانية طيلة مدة بقائه في "الميرنغي"، وعليه فإن المنافسة تبقى دائما على أشدها، حتى أن الشركتين أصبحتا تعملان على اكتشاف المواهب الصاعدة في عالم كرة القدم والتعاقد معها منذ الصغر، وهو ما من شأنه المساعدة على إبراز نجوم جدد إلى الساحة.
0 commentaires :
Enregistrer un commentaire