ارتكبوا أكبر خطأ …وغادروا ألمانيا الآن

م تنتظر أندية أوروبا الكبيرة حتى تتسيد أندية ألمانيا القارة الأوروبية لتصيد أبرز لاعبيها …فمنذ العام ٢٠١٠ والتسوق جار من السوق الألمانية سواء بانتقالات مباشرة كما في حالة أوزيل وخضيرة وماركو مارين أو بالحوم حول أحد النجوم الألمان أو الذين يلعبون في الدوري الألماني وأبرزهم حالياً لاعبو دورتموند هاملز وريوس وليفاندوفسكي وسواهم، حيث تأمل الأندية الكبرى خارج ألمانيا في إغرائهم في الانتقال إليها .

قد تبدو أسماء مثل ريال مدريد وبرشلونة ومانشستر يونايتد واليوفنتوس وميلان أكثر بريقاً وسحراً من هامبورغ وبريمن وشتوتغارت وحتى دورتموند وشالكة وبالتالي لا نلوم أي لاعب يرغب في الانتقال إلى أندية أكثر شهرة …لكن من وجهة نظر شخصية فإنه سيرتكب خطأً كبيراً جداً خاصة في هذه الأيام لأن الدوري الألماني منطلق بقوة ليكون أحد أكثر دوريات العالم قوة ..فالمستوى الفني يرتفع وما وصلت إليه الأندية الألمانية هذا العام مرشح للتكرار في أعوام مقبلة كثيرة خاصة مع وضوح الهوية الفنية لمعظم الفرق الألمانية ومنتخباتها السنية في سيناريو مكرر لأواسط العقد الماضي عندما سيطرة الأندية الانجليزية على الساحة…أما على الصعيد الإداري والمالي فهم يمتلكون أفضل نظام في أوروبا والعالم على الإطلاق والدليل أن معظم الأندية لم تعاني من أي مشاكل مادية على الإطلاق رغم ما تمر به أندية أوروبا من تقلبات، وبما أن الوضع الاقتصادي الألماني هو الأقوى حالياً فعلى الأقل لن نشهد أزمات طاحنة في المدى المنظور وبالتالي فإن التخلي عن اللاعبين سيكون بسبب مستواهم الفني فقط وليس بسبب تقلبات مالية….وما يحدث في ألمانيا يحدث عكسه تماماً في إيطاليا وانجلترا واسبانيا حيث ضربت الأزمات المالية بكل قوة مما اقتضى وضع قوانين ستحد من الإنفاق بشكل كبير في جميع المجالات، ويمكن القول بناء على قراءة اقتصادية بسيطة أن ألمانيا تصعد والباقي يهبط…مالياً وفنياً

بعد عشر سنوات من العمل باتت ألمانيا باتت الكرة الألمانية ماكينة صناعة مواهب  مثلما هي ماكينة لعب ..وإن كان خروج غير الألمان ممكناً فإن  فأسماء مثل شورلة وغوتزة وريوس لا يجب أن تخرج خارج البلاد وإلا فإنها ستكون كالسمك الذي يخرج من الماء وتموت ، إن لم يكن بشكل فوري فبشكل بطيء …فعلى الألمان أن يبقوا في ألمانيا، على الأقل في السنوات القادمة لأنها آخذة في الصعود ، ومسألة تصدرها للعالم مسألة وقت لا أكثر ، ونتيجة منطقية لتخطيط متقن مستمر من عشر سنوات .