كما اعتدنا في يوم الجمعة، هذه الحلقة
مخصصة للرد على ملاحظات واستفسارات القراء.. وهذه الحلقة غابت يوم الجمعة
الماضي بسبب غياب كلاشنكورة نفسها لمدة أسبوع بعد تجدد الإصابة في ركبتي،
فاستغرب بعض القراء من هذا السبب، وحجتهم أني أكتب بيدي عادة! وهم محقين،
لكني لا أستطيع أن أقول كل الحقيقة، رأينا ما يحدث لمن يقول كل الحقيقة،
رأينا مصير مورينيو!
في اليوم الذي تلى رحيل مورينيو، فوجئت
بتعليقات كثيرة من قراء مستغربين من كوني كتبت عن موضوع لا علاقة له برحيل
مورينيو! يا جماعة أنا إنسان ولست موقعاً إلكترونياً! الخبر جاء مساءً، حتى
الصحف لم تنشره في اليوم التالي! وبعد يومين كتبت مقال “موت وخراب ديار.. وشريط لاصق!“،
وهو موضوع محلي إماراتي، فاستنكر بعضهم فعلتي وسكوتي، لأنهم يرون أني
المتحدث الرسمي باسم مورينيو! وللأسف لست كذلك! المسألة أني أحب التريث
أحياناً، لأرى ردات الفعل على القضية، ولأكتب بهدوء، خاصة في قضية تمس طرف
أحبه، والحمدلله أني تريثت، وإلا كنت تهورت وكتبت مقالا بعنوان غير لائق
مثل “بيريز.. إذهب أنت وريالك إلى الجحيم!”!
على مقال “سترون.. فيرغسون لن يتعلم حياكة الصوف!“،
شطحت بخيالي بعيداً لأرى ما سيفعله فيرغسون في البيت بعد اعتزاله، توصلت
إلى أنه سيعود إلى الملاعب قريباً! وهو مقال نال استحسان الجميع تقريباً،
حتى طالبني بعضهم بترك الرياضة والاتجاه إلى القصة والرواية لأحقق النجاح
هناك! والحقيقة أني نشرت مجموعة قصص بعنوان “حب وبلاوي أخرى” منذ سنتين
تقريبا، ولم أحقق أي نجاح يُذكر، وأعتقد أن من قرأوا الكتاب لا يتجاوز
عددهم عدد من قرأوا كلاشنكورة.. ولا أتحدث عن المجموع الإجمالي لمن قرأوا
سلسلة كلاشنكورة، بل أتحدث عن مقال واحد في كلاشنكورة، أسوأ مقال! إلا أنني
لم أيأس، بل إنني متحمس ومتفاءل جداً، وأريد أن أنشر اليوم قبل غداً، ولدي
رواية صغيرة جاهزة تقريباً في كمبيوتري، وقد أنتهيت من كتابتها منذ مدة
قصيرة.. سنتان تقريباً!
علق أحدهم على مقال “مارادونا.. خليفة مورينيو في الريال!”
قائلاً إنه يتابع “غبائي” منذ بداية السنة منتظراً مني أن أتغير، لأن
الفارق بيني وبين كرة القدم كبير جداً، وطالبني أن أحاول تغيير وجهة نظر
القراء بي! عزيزي إن أجبرتك على أن تتابع غبائي، فماذا سيفعل بك ذكائي؟!
ثانياً، من الصعب أن أتغير ليحبني الناس ويروني ذكياً ورائعاً، ربما الأسهل
أن أغيرهم! ثالثاً؛ هذا المقال الذي علقت عليه بالذات، قلت فيه إني أتحدث
عن مدرب يصلح لخلافة مورينيو في الريال ويكون مفيداً لكلاشنكورة.. وليس
للريال! لأني مثل مورينيو، أبحث عن “المجد الشخصي” ولا يهمني الريال!
على مقال “الجنرال وميسي في الخندق.. مع الفيراري!”
طالبني أحدهم بألا أكتب إن لم أشعر برغبة في ذلك، وسألني إن كنت أعلم كم
مرة ذكرت فيها مديري في العمل سابقاُ؟! عزيزي، عملت في سبعة أماكن مختلفة
في مشواري، وإن شاء الله الثامن في الطريق! ورأيت مدراء كثر، لذلك أنا لا
أتحدث عن واحد بعينه في كل المرات! آخرون تساءلوا عن معنى كلمة “الحنطور”
المذكورة في المقال.. أنا آسف، هذا سوء تقدير مني، لم أتخيل أن هناك من لا
يعرفها! هي تعني العربة التي يجرها الحمار.. وذلك لا يمنع أنك ومع مرور
السنين تكتشف أن بعض العربات في الحياة يجرها بشر، ويقودها حمار!
على مقال “خيبة الريال.. فتوش وحمص وحلويات!”
كتب أحدهم تعليقا أطول من المقال نفسه! إلا أن التعليق لم يعجب الجمهور
أبداً، وذلك يتضح بعدد “الديسلايك”، لكن بصراحة التعليق أعجبني، وأضحكني!
وقد قال الرجل إني لم أذكر بطولة السوبر التي حققها الريال في هذا الموسم..
في هذه الحالة علي أن أكتب في سيرتي الذاتية أنني فزت بجائزة أفضل حارس
مرمى مرتين على التوالي حين كنت في العاشرة من عمري! كما يجب أن أذكر أني
فزت بعدة بطولات في “الفريج”! وكلمة الفريج تعني “الحارة” لمن لا يعرفون،
وكلمة “الحارة” هنا لا يقصد بها عكس الباردة!
مقال “أسلوب التيكي تاكا.. توكو!”
تحدث عن الفيديو الذي أطلقه فريق سويسري نسائي يتحدى فيه فريق الرجال في
برشلونة! وتخيلنا أن المباراة ستقام فعلاً! فتساءل أحد القراء عن سعر
التذكرة لحضور المباراة؟! يؤسفني أن أبلغكم أن التذاكر بيعت بالكامل،
اشتراها شخص واحد، وهو مجهول الهوية حتى الآن، خوفاً من الحسد! لكن
المنظمون أعلنوا أن فاعل الخير المجهول، قرر إقامة حفل بعد المباراة مباشرة
لجمع التبرعات لضحايا إعصار كاترينا.. وزلزال بايرن ميونيخ! كما أكدوا أن
صاحب الحفل اختار ضيوف الحفل بنفسه، وأطلق على الحفل اسماً غريباً هو..
بونجا بونجا!
أما التعليقات الواردة على مقال “الريال شوه تاريخ مورينيو لأنه لم يقبل يد العراب!”
فلن أرد عليها لثلاثة أسباب: الأول، من يكره مورينيو لن يحبه لأنه لا
يفهمه، فنحن لا نحب الأمور التي لا نفهمها، ولن أستطيع أن أغير ذلك!
ثانياً، لأني سأتحدث عن مورينيو في مقال آخر قريبا جداً. ثالثاً، لأني
تأخرت وأريد أن أذهب إلى البيت!
هذه الطلقة الكروية الساخرة، لا تهدف إطلاقاً إلى الانتقاص من قدر أي طرف من أطراف اللعبة
0 commentaires :
Enregistrer un commentaire