بطولات رافا وصحوة فينغر!

لقد أنقذ رافائيل بنيتيز موسمه المليء بالانتقاد ببطولة اليوربا ليغ وسيكون قد نجح في مهمته أكثر إذا استطاع التمسك بالمركز الثالث في الدوري الانجليزي والتأهل مباشرة لدوري الأبطال وعلى هذا المعيارين فإن فترة بنيتيز تقيم على أنها فترة (ناجحة وبها خدوش)!
وتكمن هذه الخدوش في خسارته لنهائي كأس أندية العالم والخروج من نصفي نهائي كأس انجلترا وكأس الرابطة رغم الاحتفاظ بحقه في الوصول لهذه المراحل لكن منتقديه وجهوا سهامهم نحو رافا قبل أن يبدأ عمله في النادي وقبل أول مباراة يخوضها مع البلوز وذلك لعدة أسباب أهمها ردة فعل تجاه قرار رئيس النادي رومان ابراموفيتش بإقالة المدرب المحبوب دي ماتيو الذي تعاطف مع الجميع وثانيا بسبب تصريحات رافا عن تشلسي في فترة سابقة عندما كان في ليفربول وتحديه الكبير لمورينيو في تلك الفترة حيث كانت وقفة رافا أمام مورينيو أقوى من وقفة فينغر وفيرغسون وخاصة في مباريات الكؤوس ودوري أبطال أوروبا.
المهم أن جماهير تشلسي صفقت لرافا بعد الفوز على بنفيكا وهو حقق ما أراد من إثراء سيرته الذاتية ( وتجميع ) اكبر عدد من البطولات وهذه من صفات المدرب التكتيكي الناجح ان يحصل على عدة بطولات ( متنوعة ) مع عدة فرق ( مختلفة) والبطولات التي حصل عليها رافا ليست السهلة مثل دوري ابطال اوروبا مع الليفر والدوري الاسباني وكاس الاتحاد الاوربي مع فالنسيا وكاس السوبر الاوربي مرتين مع فالنسيا وليفربول كما حقق كاس انجلترا والرابطة والسوبر الانجليزي مع ليفربول على حساب تشلسي مورينيو وإن لم يكن قد حقق كأس أندية العالم مع تشلسي فإنه قد حققها لفريقه السابق الانتر!
أما مدرب ارسنال ارسين فينغر فإنه يشكر على صحوته المتأخرة بالفريق وتحقيق سلسلة انتصارات وصلت بالفريق للنقطة 70 لكنه يظل النجاح الوحيد الذي يحققه فينغر سنويا ألا وهو التأهل لدوري الأبطال لكن بدون تحقيق أي بطولات كأس محلية وأوروبية وهذا هو السيناريو الذي يتكرر سنويا ولا يكفي لإرضاء جماهير المدفعجية لأنها تريد منه تحقيق بطولة.
وإذا كنت يا فينغر لا تستطيع أن تحقق بطولة دوري فحقق كؤوسا كما هو حال بنيتيز الذي حقق بطولات كؤوس مع كل الفرق التي دربها.
لقد اشتاقت جماهير ارسنال لمشاهدة فريقها يصعد لمنصات التتويج وهذا الحدث لم نشاهده منذ 2005 إنها فترة طويلة جدا وإذا استمر فينجر وإدارة النادي بهذه المنهجية فلن يحقق شيئا سيظل الحال كما هو ثالث أو رابع بريمرليغ وتأهل لدوري الابطال الموسم الذي يليه ثم يتأهل لدوري المجموعات ويخرج إما في الدور ثمن النهائي أو ربع النهائي !.
وكان الأحرى به على الأقل أن يركز على بطولات كأس انجلترا وكأس الرابطة علما بأن الفوز بكأس انجلترا يفتح له باب المنافسة على بطولة السوبر لكن إخفاقه التكتيكي المستمر حرمه من كل هذه البطولات.
والى الآن لم يضمن فينغر بعد التأهل لدوري الأبطال فمباريات الأحد مصيرية للثلاثي إذا ما علمنا ان توتنهام وتشلسي سيلعبان على أرضيهما بينما ارسنال سيلعب خارج أرضه ضد نيوكاسل ورغم ان الماغبايس لا يريدون شيئا من هذه المباراة لكن هذا لا يعني إنهم سيسلمونها لفينغر وإن لم ينتصر فينجر وينجح في التأهل لدوري الأبطال فإن صحوته الأخيرة لا تؤكل خبزا .

0 commentaires :

Enregistrer un commentaire