jeudi 23 mai 2013
16:57

كيف أصبح الرقم 7 أسطوريا في مانشستر ... رقم مخيف في بيت الشياطين ومسلسل مثير من بطولة أساطير الميادين

كيف أصبح الرقم 7 أسطوريا في مانشستر ... رقم مخيف في بيت الشياطين ومسلسل مثير من بطولة أساطير الميادين

اسم على مسمى ذلك الذي اطلقه بوبي تشارلتون على "اولد ترافورد" مسرح الأحلام الذي كانت خشبته شاهدة

أساطير حملت الرقم 7 في نادي مانشتر يونايتد
نشرت : محمد بلقاسم الأربعاء 20 مارس 2013 18:49
والتي حولها أبطالها إلى مسلسل مثير عنوانه رقم لا يليق إلا بلاعب يملك من التميز ما يؤهله لأن يضعه تحت إسمه على قميص أحمر يحمل إسم مانشستر يونايتد، هذا النادي الذي عاد من بعيد بعد حادثة ميونيخ الشهيرة، رمم رفاته، ضمد جراحه، وأعاد وضع قلمه على صفحات تاريخه ليصنع فريقا إكتسح أوروبا عام 1968 وتربع على عرشها عام 1999 ليثبت سنة 2008 أنه واحد من أعظم  النوادي في العالم بعدما نجح أبناء السير أليكس فيرڤسون من إنتزاع اللقب الاوروبي الأغلى من فم الأسد تشيلسي.
 
تاريخ كبير للرقم الأسطورة والحلقة الجديدة ستكون مع فالنسيا
إنه المان يونايتد الذي صنع أساطير التدريب واللاعبين ولم يكتفي بذلك فصنع الرقم الأسطورة،  الرقم سبعة الذي أصبح أمل كل الشياطين الحمر نظرا لوزن من يحمله لثقله، فأصبح فارس هذا الرقم أسطورة قد تبدو لمن لا يعرفها خرافة أوحقيقة تظهر له في صورة خيال، فأصبح من المحتم على كاتب سيناريو هذا المسلسل المثير أن يتجاهل نهايته وينتظر ماسيقدمه الفارس الجديد للرقم سبعة أنطونيو فالنسيا آملا في أن تكون حلقته من أجمل حلقات المسلسل والتي سنعرفها بالتفصيل في هذا الملف الشيق.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
كان ظاهرة إنجليزية ببصمات اسكتلندية
جون بيري يدشن الرقم 7 في أول دفعة بعد الحرب العالمية
بعد إنقضاء الحرب العالمية الثانية وعلى غرار كل الأندية الاوربية بدأ مانشستر يونايتد رسم خطوطه العريضة لبناء ناد قوي بإمكانه تحقيق الألقاب محليا وأوروبيا فعين الأسكتلندي السير مات بوسبي اللاعب السابق لغريمه التقليدي مانشستر سيتي كمدرب للفريق، هذا الأخير وإعتمادا على سياسته الهجومية جلب العديد من اللاعبين الشباب الذين بإكمانهم تحمل ثقل الدَفعة الأولى للنادي الذي كانت كل ظروفه الصعبة تشير إلى إستحالة بناء فريق قادر على حصد الألقاب، ومن أهم التعاقدات التي قام بها السير بوسبي ضم لاعب بيرمنغهام سيتي ذو الخمسة وعشرون ربيعا جون بيري.
 
18 شهرا كانت الفاصل بين جوني والرقم سبعة
كان السير مات بوسبي يقف على خط التماس متابعا اطوار مباراة اليونايتد أمام بيرمنغهام سيتي حين لفت إنتباهه لاعب سريع، مهاري والأكثر من ذلك أنه يلعب بكلتا قدميه وهو يدرِس المعاناة للظهير الايسر لمانشستر، حينها أصر مات على جلب اللاعب خاصة وأن مركز الجناح كان فارغا بعد رحيل جيمي ديلاناي عن الشياطين الحمر عام 1950، جون جيمس بيري هو إسم الظاهرة الذي دامت المفاوضات بشأن إنتقاله إلى اليونايتد 18 عشر شهرا ليتأكد إنتقاله رسميا يوم 1 أوت 1951، يومها منح جوني الرقم سبعة غير مدرك أنه سيصبح بطل الحلقة الأولى لمسلسل عنوانه هذا الرقم.
 
6 سنوات من التألق تحت لواء الرقم الأسطوري
رغم أنه سجل 6 أهداف فقط في عامه الأول إلا أنه كان من أبرز لاعبي اليونايتد وأكثرهم مشاركة ب 36 مباراة لعبها في واحد من أروع مواسم الفريق إذ تمكن أبناء السير بوسبي من تحقيق لقب البطولة بعد غياب طويل، تألق الجناح الطائر للشياطين جعل الفعالية الهجومية لا تعرف الإختباء فكانت الأهداف عنوان كل مباريات المانشستر طوال موسم 1951/1952.
نجاح هذا الموسم كان دافعا كبيرا لجوني فساهم في تتويج الكتيبة الحمراء تحت قيادة بوسبي للقبين آخرين عامي 1956/1957 ليكتب إسمه بأحرف مِن ذهب رفقة لاعبين أبهروا المتتبعين بنجاحهم في إعادة بناء ناد لم يتسن له حتى إجراء المباريات على ملعبه لأن الاولد ترافورد يومها كان بين أيدي العمال بعدما تركت الحرب العالمية الثانية بصماتها عليه.
 
حادثة ميونيخ أنهت مسيرة الطائر بشكل مأساوي
بعد ستة مواسم قضاها جون بيري رفقة الشياطين الحمر ظهر خلالها على المستطيل الأخضر 276 مرة مسجلا 45 هدف شاءت الأقدار أن توضع نقطة النهاية لمسيرة جوني بشكل مأساوي ففي 6 فيفري عام 1958 كان المشهد غير عادي في مطار "رايم" القديم بمدينة ميونيخ الألمانية، في ذلك التاريخ تحطمت إحدى الطائرات والتي كان على متنها فريق مانشستر يونايتد فاقدا يومها ثمانية من لاعبيه وبعض إدارييه، ولحسن حظ جوني أنه نجا بأعجوبة من موت محقق لكنه سجل في ذلك اليوم تاريخ نهاية مسيرته الكروية بمعزل عن رقمه الذي أبى إلا أن يواصل المسيرة دون صاحبه ليجد عملاقا إسمه جورج بست.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
عشاق اليونايتد يعتبرونه أفضل من حمل الرقم 7
جورج بست..ساحر مسرح الأحلام ومعبود الجماهير الانجليزية
يؤكد عشاق مانشستر يونايتد أن جورج بست هو أعظم من إرتدى الرقم سبعة في تاريخ النادي على الإطلاق بل أن الكثيرين قرنوا رسم الرقم بإسم جورج وبات لزاما على كل من يحمله أن يذكر جماهير "اولد ترافورد" بالساحر الايرلندي، وقَدم جورج بست إلى اليونايتد وهو إبن 17 عاما حاملا بين قدميه ريشةً رسم بها أجمل لوحات ملاعب المستديرة فكان وجوده بالملعب يضفي جمالا ورونقا لا يوصف فهو الذي جعل الجمهور يتنهد من الإستمتاع كلما لامست رجله الكرة فما كان على السير بوسبي إلا أن يمنحه الرقم سبعة في إشارة منه إلى إنطلاق تسجيل الحلقة الثانية من المسلسل.
 
بست والرقم 7 يهديان إنجلترا أول رابطة أبطال
بعد سنتين قضاهما صاحب الرقم سبعة في مانشستر فاز بأول بطولة له مع الفريق أعقبها بتتويج آخرعام 1967، بعدها بموسم واحد حقق بست أكبر إنجاز في تاريخ اليونايتد والكرة الإنجيلزية على الإطلاق حينما شكل مع الثنائي الشهير الاسكتلندي دينيس لو والإنجليزي بوبي تشارلتون ثلاثيا خطيرا نجح في قيادة الشياطين الحمر إلى إحراز أول رابطة أبطال في تاريخ النادي في مباراة تاريخية كان مسرحها ملعب ويمبلي الشهير أمام نادي بنفيكا البرتغالي ونجمه اوزيبيو والتي إنتهت بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، يومها أطلق على المانشستر لقب فريق الأحلام.
 
سجل 179 هدف مع اليونايتد ودخل ڤينيس من الباب الواسع
مسيرة بست مع النادي الإنجليزي جعلته واحدا من أعظم أساطيره حيث سجل حظوره مع الفريق في 470 مباراة سجل خلالها 179 هدفا جعلت منه أفضل لاعب في أوروبا عام 1972 لِيطبع بعدها الظاهرة الايرلندية أحرف إسمه على كتاب ڤينيس للأرقام القياسية حينما سجل في إحدى مباريات مانشستر يونايتد في كأس إنجلترا أمام نادي نورثمبتون ستة أهداف في مباراة واحدة والتي إنتهت بفوز ناديه بـ8-2.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
لو كان منضبطا لصنف مع مارادونا وزيدان
عندما يقتل الطيش، الخمور والنساء موهبة جورج بست
في عام 1974 اطفأ بست نوره الذي كان يضيء "اولد ترافورد" وعلى الرغم من طرده من الفريق من قبل بأمر السير بوسبي رفقة شارلي ميتين لأسباب إنضباطية، إلا أن جورج لم يحفظ الدرس جيدا فهو لم يكن قدوة للاعب المتخلق وأهدر جل أمواله على الخمور والنساء طيلة مسيرته الرياضية واضعا لها الحد بداية من عامه الثامن والعشرين تاركا وراءه في غرفة تبديل ملابس مسرح الأحلام رقما بلغ من الوزن مايكفيه لأن يرهق كاهل أكبر النجوم.، وبلغت متاعب الايرلندي ذروتها بحلول الالفية الجديدة عندما أصيب بإلتهاب في كبده إستلزم إستئصاله واضعا حياته على الخط الأحمر، حينها منعه أطباءه من تناول الكحول لكن اللاعب المشاكس لم يأبه بتحذيراتهم وأدمن المشروب مجددا مما دفع زوجته أليكس التي تصغره ب 26 عاما إلى تركه.
 
وفاة بست أعادت تذكير إنجلترا بالأميرة ديانا
بحلول أكتوبر 2005 تعرض الأسطورة جورج لإنتكاسة حادة دخل على إثرها غرفة العناية المركزة بمستشفى "كرومويل" ليعلن عن وفاته بعد ثلاثة أسابيع من ذلك في 25 من ذات الشهر مخلفا وراءه صدمة كبيرة لعشاقه وخاصة من جماهير اليونايتد، يومها ذكرت صحيفة ذا صن الشعبية "ان تدفق مشاعر الحزن سيكون الأكبر منذ أن إصطف نحو مليون في شوارع لندن عام 1997 لوداع الاميرة ديانا".
 
مارادونا: "جورج بست كان ملهمي وأعتقد أنني أشبهه"
إبداع بست لم يترك له عشقا من جماهيره فحسب بل إن أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم دييڤو أرماندو مارادونا صرح عقب وفاته بإعجابه الشديد باللاعب معتبرا إياه ملهمه الأول عندما كان صغيرا وقال الساحر الأرجنتيني: "كان جورج بست ملهمي عندما كنت صغيرا، وكان يقوم بأشياء مثيرة عندما كانت الكرة في حوزته"، وتابع: "في الواقع أعتقد أن أوجه الشبه كبيرة بيني وبينه، كلانا يجيد المراوغة بشكل رائع ونقدم لحظات ساحرة في الملعب".
 
رحيله ترك عشاق اليونايتد في حيرة
خلف رحيل بست عن اليونايتد الكثير من المتشائمين فيما كان بمقدور أحدهم إعادة بريق الشياطين والرقم سبعة على حد سواء لِما كان للايرلندي من وزن في الفريق حينها خاصة بعد مغادرة بوبي تشارلتون للنادي قبل عام من رحيل جورج، ففي الفترة التي أعقبت رحيل هذا الأخير ضاع اليونايتد في غياهب الظلام الحالك ولم تعد الألقاب تلهث وراء النادي لغياب من يجبرها على زيارة مسرح الأحلام عدا حصول المان يونايتد عام 1977 على كأس إنجلترا والدرع الخيرية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
بعد تجربتي مورڤان وستيف كوييل
برايان روبسون يبعث الرقم الأسطورة من جديد
على غرار الأنصار إنتظر الرقم المدلل بطله الجديد طوال صيف 1974 ليتقدم في بداية الموسم مدرب الشياطين تومي دوشرتي نحو المتميز ويلي مورڤان حاملا بين يديه قميص بست، وكان مورڤان يتمتع بوهبة فذة كانت ستجعله بحق أحد أساطير اليونايتد لولا مغادرته النادي في نهاية نفس الموسم، فبقي الرقم سبعة على ظهر ستيف كوييل مرعب الدفاعات الذي أجبرته إصابة خطيرة على الإعتزال في سن الثامن والعشرون، لكن للعراقة والأصالة عنوان واحد هو مانشستر يونايتد، ففي عام 1981 وجد النادي من يعيده على مكانه الطبيعي، وجد برايان روبسون ليكون بطل الحلقة الثالثة من مسلسل نال من الشهرة مايكفيه لأن يجعل كل الأنظار مصوبة على بطله الجديد.
 
الكابتن مارفال يلعب دور حامي إمبراطورية "أولد ترافورد"
يعتبر برايان روبسون أو "كابتن مارفال" كما يحلو لعشاقه مناداته لاعب وسط نادر الوجود وعلى الرغم من تشكيك البعض في حكمة المدرب إتكنسون حول إستقدامه خاصة وأنه حصل في صفقة إنتقاله إلى مانشستر على ما يقارب 2 مليون أورو بعملة الإتحاد الأوروبي حاليا، إلى أن روبسون سرعان ما أثبت أنه واحد من أعظم لاعبي خط الوسط في العالم حينها، فأعاد برايان الزمن الجميل لمسرح الأحلام وأسر القلوب بأخلاقه الرائعة منسيا إياهم بآدائه الباهر كل الآلآم فبدأت الناس تفرح اخيرا لعودة الفارس رقم سبعة وبذلك عودة أجمل الأيام، ويعد روبسون المحفز القوي للاعبي الفريق بما يتمتع به من قدرة إحتمال كبيرة ومهارات إبداعية عظيمة والتحكم في زمام المباريات فضلا عن سرعته العالية وقوة لا نظيرلها في تسديد الكرات الرأسية.
 
ملك التكتيك في قمة العطاء والألقاب تعود إلى الكتيبة الحمراء
في بداية مسيرته مع اليونايتد توج روبسون مرتين بكأس إنجلترا وكأس الدرع الخيرية مرة واحدة ليتعرض بعدها في أكتوبر 1985 لإصابة خطيرة  أنهت موسمه مع الفريق وجعلت الإعلام الإنجليزي يطلب منه ساخرا إنهاء مسيرته والخلود إلى الراحة، لكن ومع قدوم الأسكتلندي السير أليكس فيرڤسون توهج برايان وأسكت الجميع صانعا مع مدربه أفضل لحظات النادي على الإطلاق  لعل أبرزها كانت لحظة الفوز على بلاكبيرن روفرز والتتويج يومها بلقب البطولة للمرة الأولى منذ 25 سنة، إلى جانب فوزاليونايتد قبل عامين من ذلك بكأس الكؤوس الاوروبية على حساب برشلونة الإسباني بهدفين لواحد، ليسجل بعدها حضور المانيو القوي على منصات التتويج إلى يومنا هذا.
 
مسيرة حافلة والجنرال الفرنسي يتسلم القيادة من الكابتن مارفال
كان موسم 1993/1994 الأخير لبرايان مع الشياطين الحمر لينتقل بعدها إلى نادي ميدلزبره كلاعب ومدرب في نفس الوقت بعد مسيرة جعلته واحدا من أعظم اللاعبين في إنجلترا، حيث خاض مع اليونايتد 461 مباراة سجل فيها 100 هدف وحصد خلالها 13 لقبا من مختلف البطولات، وبعدما لاحظ السير اليكس فيرڤسون التعب على نجمه الأول بدأ في رحلة البحث على من يستطيع أن يكون ملهما للفريق في السنوات القادمة إلى أن وجد ضالته في المشاغب الفرنسي إريك كانتونا وإستقدمه من ليدز يونايتد في 27 نوفمبر1992، يومها سلم برايان الرقم الأسطورة للفرنسي جاعلا منه بطل الحلقة الرابعة من المسلسل المثير.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصفحة 2
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
نجم الملاعب والمتاعب
كانتونا بطل واحدة من أجمل حلقات مسلسل الرقم 7
كان الجمهور الإنجليزي في الفترة التي قضاها الجنرال الفرنسي المشاغب في مانشستر يونايتد يتنفس هواءا إسمه إبداع كانتونا، هذا اللاعب الذي سحر عيون المشاهدين بأسلوبه المميز والفريد، بتمريراته الساحرة وتسديداته الخارقة التي إستطاع من خلالها تسجيل 80 هدف لليونايتد في181 مباراة خاضها مع النادي محرزا بسحره العديد من الألقاب مع النادي وعلى الصعيد الشخصي أيضا.
 
كان مشاغبا بإمتياز وأبعد عن الملاعب لمدة 9 أشهر
وصنع أحسن لاعب في إنجلترا موسمي 1994 و1996 الحدث بطريقة أخرى إذ كان مثالا صريحا عن اللاعب العصبي المثير للمشاكل ولم يغير إنتقاله إلى إنجلترا شيئا من شخصيته المزاجية، ومن أشهر ما إفتعله كانتونا في الملاعب هجومه العنيف على حكم مباراة مانشستر أمام ڤالاتا سراي في تصفيات كأس رابطة الأبطال متهما إياه بالغش والخداع، ولم تسلم الجماهير من "جاكي شان" الشياطين حيث قام في مباراة فريقه أمام كريستال بالاس بتوجيه ركلة على الطريقة الصينية لأحد مشجعي كريستال وذلك بسبب توجيه هذا الأخير لكانتونا بعض الهتافات العنصرية ليوقف الفرنسي بعدها لمدة 9 أشهر.
 
كانتونا يعود بقوة ويفجر مفاجأة من العيار الثقيل
في أكتوبر 1995 وبعد نفاذ العقوبة على الفرنسي عاد مجددا في مباراة فريقه أمام ليفربول والتي إنتهت بالتعادل الإيجابي 1-1 وكان نجم الرقم سبعة هو مسجل هدف مانشستر ليدشن إنطلاقته القوية في موسم ولا أروع للنجم الفرنسي بفوزه مع اليونايتد بالثنائية البطولة والكأس إلى جانب جائزة أحسن لاعب في إنجلترا على الصعيد الشخصي، وبعد تحقيقه لبطولة أخرى هي الرابعة له في ستة مواسم قضاها في مسرح الأحلام عام 1997 فجر ايريك المفاجأة، ففي 18 من شهر ماي من العام نفسه عقد كانتونا مؤتمرا صحفيا لتحديد مستقبله بحضور العديد من الأندية الاوروبية التي رغبت في الحصول على خدماته وودت يومها جماهير اليونايتد بقاء مدللها في النادي، لكن كانتونا أدهش الجميع بإعلانه إعتزال كرة القدم نهائيا وهو في 31 من العمر ليخلف وراءه صدمة كبيرة وتساؤلات كثيرة لدى جماهير "اولد ترافورد".
 
المشاغب يعود مجددا إلى "أولد ترافورد" ثم يتجه نحو التمثيل
في 18 من الشهر الثامن من عام 1998 عاد مدلل الشياطين مجددا إلى مسرح الأحلام ليشارك في مباراة خيرية تعود مداخيلها لفائدة أسر ضحايا تحطم طائرة المانشستر في ميونيخ عام 1965، المباراة حضرها أكثر من 58 ألف متفرج للرؤية نجمهم المفضل من جديد الذي بدا في أبهى حلة وهو يرتدي الرقم سبعة، يومها أجبر كانتونا الجماهير الحاضرة على الهتاف ضد حكم المباراة لرفضه هدفا من تسجيل ايريك بداعي التسلل في مشهد جعل "اولد ترافورد" يتأخر بعام من التاريخ ليتذكر امجاد الفرنسي، ولم يتوقف إبداع كانتونا عند هذا الحد لأنه إتجه نحو التمثيل ولعل أبرز فيلم قدمه المتألق الفرنسي فيلم إليزابيث الذي توج بأوسكار.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
"بيكس" أن الرقم سبعة ليس مجرد رقم عادي
دافيد بيكام بطل الحلقة الخامسة من مسلسل الرقم 7
كان السير اليكس فيرڤسون ولا يزال عندما يصنع نجما فإنه يصنع له خليفته في نفس الوقت فبعد رحيل كانتونا نظر الاسكتلندي إلى شباب النادي فلم يجد من هو أروع ولا أفضل من الوسيم الأشقر دافيد بيكام لإستلام الرقم سبعة، ولم يكن بيكام مجرد لاعب وسط أو جناح أيمن بل كان كل الوسط عبارة عن دافيد بيكام، وعندما أعطاه السير الرقم سبعة لم يكن حينها مجرد رقم بل أصبح أسطورة تتغنى بها جماهير مسرح الأحلام ومن يحمله يجب ان يكون أهلا لهذه الاسطورة.
 
أخيرا تحققت الأمنية، كانتونا الجديد كان إنجليزيا
كان السير يأمل في ان يجعل من بيكام كانتونا جديد لكن من أهل البلد هذه المرة، كان يريد أن يصنع منه قائدا أسطوريا لليونايتد وبالفعل برز بيكام كألمع نجوم الفريق على الإطلاق وكان الفتى المدلل ليس فقط في مانشستر بل في كل أنحاء إنجلترا، هذا الوسيم جعل الكل يتغنى بإسمه كيف لا ورجله اليمنى الساحرة أبقت جل حراس المرمى ذاهلين يتفرجون على كراته وهي تشق طريقها نحو الشباك فأضحت طريقة تسديده للكرات الثابتة تدرس في المدراس الكبرى لكرة القدم في العالم.
 
هكذا كانت بداياته المثيرة مع اليونايتد
بعد أن ضمه مانشستر يونايتد قادما من فريق "ريدجوي روفرز" كان وقتها يلعب في فريق الشباب بسن السادسة عشر، وكان بيكام واحدا من اللاعبين الذين قادوا النادي للفوز بكأس الإتحاد الإنجليزي للشباب عام 1992 وقد سجل هدفا أمام "كريستال بالاس" في النهائي، وبعد هذا التألق لم يكن على السير أليكس فيرڤسون إلا أن يستدعيه للفريق الأول، وبعد خمس سنوات من العمل الشاق وجد لاعب لوس أنجلوس ڤالاكسي الحالي نفسه كأحد أهم ركائز اليونايتد محملا بذلك مسؤولية النادي والرقم سبعة عل حد سواء بعد إعتزال الفرنسي اريك كانتونا.
 
رجل "بيكس" السحرية تفتح أبواب التاريخ لمانشستر سنة 1999
بعد مونديال فرنسا 1998 تعرض الفتى الذهبي للعديد من الإنتقادات بعد طرده في مباراة المنتخب الإنجليزي أمام الأرجنتين لتتصاعد الأحداث بعدها في بيت الشياطين وسط رغبة بيكهام في الرحيل، لكن بإصرار من فيرڤسون غير بيكام رأيه ليكون أحد ركائز الفريق الذي حصل على الثلاثية موسم 1998/1999 بل أن الهدفين المدهشين لليونايتد في الدقائق الاخيرة حملا بصماته فدون بيكام يومها نهاية أفضل موسم في مسيرته على الإطلاق.
 
مشاكل بالجملة تصادف بيكام بسبب فيكتوريا
ولم يشفع مستوى بيكام المذهل له أمام الجماهير الإنجليزية المتعصبة ولا حتى سلم من إنتقادات مدربه، فبعد الحملة الشرسة لمشجعي المانشستر ضده بعد طرده في مباراة النادي أمام فريق "نيكاكسا" أثناء كأس العالم للاندية هاهو فيرڤسون يشعل النار على المدلل الأول للفريق كونه لا يحسن التعامل مع شهرته ليزداد غضب السير من بيكام عندما قام الأخير بتصوير إعلانات رفقة زوجته فيكتوريا وقام بتغريمه يومها مبلغا فاق الـ7500 أورو.
 
 
 
ضربة حذاء كانت نقطة النهاية للرقم 7 الأشقر مع اليونايتد
وكانت خسارة مانشستر أمام أرسنال عام 2003 القطرة التي أفاضت الكأس بين التلميذ ومعلمه حيث ألقى المدرب الأسكتلدني مسؤولية الخسارة على بيكام ولم يقف عند هذا الحد إذ جسد فيرڤسون غضبه في رمية قاسية بحذاء على "بيكس" تسببت له في جرح عميق فوق عينه اليسرى، وهكذا كانت نهاية صاحب الرجل الذهبية مع فريق القلب وهكذا كانت نهاية عشقٍ كبير أعطاه بيكام للرقم الأسطورة ولا شك في أن الرقم بادله الشعور، ليخرج بيكام بعد 394 مباراة مع المانيو أحرز خلالها 85 هدفا لعل أجملها ذلك الذي سجله من نصف الملعب في مرمى نيوكاسل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
لم يكن يتوقع خروج بيكام بتلك الطريقة
فيرڤسون في ورطة وخليفة بيكام على الرقم 7 غير معروف
لم يكن فيرڤسون يتوقع حدوث تراجيديا مماثلة كتلك التي حدث في غرف ملابس فريقه بعد مباراة ارسنال والتي تسببت في رحيل نجم اليونايتد الأول دافيد بيكام لأنه وبكل بساطة لم يحضر نجما بوزنه، ومع حلول الصيف إتجه المانيو إلى الولايات المتحدة قصد خوض غمار منافسة ودية هناك نجح النادي الأحمر في الفوز بلقبها قبل أن يشد الرحال إلى البرتغال لإجراء مباراة ودية أمام سبورتينغ لشبونة بمناسبة إفتتاح ملعبه الجديد، وكان أبناء فيرڤسون يعتبرونها مباراة مجاملة للنادي البرتغالي وأن النتيجة محسومة لصالحهم.
 
مباراة ودية في البرتغال كشفت الستار عن الخليفة الجديد
وكما يقال تجري الرياح بما لا تشتهي السفن وجاءت المباراة على نتيجتين متناقضتين، تمثلت الأولى في خسارة اليونايتد بثلاثية وهي بالطبع نتيجة سيئة، فيما كانت الثانية رائعة بل أشبه بالحلم لأن الفريق وجد اخيرا ضالته المنشودة في البحث عن خليفة بيكام في رجل تلك المباراة، الفتى الذي أرهق دفاع الشياطين فلم يكن منهم إلا أن أصروا على مدربهم بالتعاقد معه ولم تمضي فترة طويلة حتى تلقى نادي لشبونة إتصالا هاتفيا من إنجلترا يطلب اللقاء للتفاوض حول الصغير كريستيانو رونالدو.
 
"الدون" مسح بيكام من مخيلة عشاق اليونايتد منذ أول مباراة
كان كريستيانو رونالدو أو "الدون" كما لقبه الإنجليز لاعبا مغمورا عندما قدم إلى مانشستر يونايتد لكنه سرعان ما جعل الناس يضيفون كلمة البرازيلي إذا ما قصدوا بكلامهم رونالدو الظاهرة رغم أن هذا الأخير لاعب من أعظم ما أنجبت المستديرة، ولم يدخر كريستيانو جهدا في إبراز قدراته الخارقة ومهاراته الفائقة منذ أول مباراة لعبها أو بالأحرى أول ثلاثين دقيقة فعند دخوله لأول مرة إلى "أولد ترافورد" في مباراة فريقه أمام بولتون مسح صورة دافيد بيكام من مخيلة 78 ألف متفرج مما جعلهم يقفون له إجلالا ويشبعونه دلالا.
 
ست سنوات جعلت من الفتى البرتغالي بست الجديد
منذ ذلك اليوم وكريستيانو ينافس بيكاسو بلوحاته والموناليزا بغلاءها وندرتها فقضى في اليونايتد ست سنوات ذاق فيها كل الألقاب وفتح لنفسه كل الأبواب فأصبح معشوق الجماهير الأول وأضحى حلم الاندية الكبرى الحصول على خدماته، ست سنوات ظهر فيها الرهيب البرتغالي على مسرح الاحلام 292 مرة مسجلا 118 هدف جعلت منه بحق بست الجديد وهو الذي منح اليونايتد كل شيء وأخذ منه كل شيء أيضا بما أن هذا الفريق واحد من أكثر الفرق الذي يصنع من اللاعب العادي نجما فوق العادة وهو ما حصل مع كل من سلف ذكرهم.
 
و أخيرا...الرقم سبعة يتوج الأحسن في العالم
لم يمر أداء كريستيانو الباهر على الفيفا مرور الكرام فأوفت الصغير الكبير حقه كاملا ومنحته جائزة إستحق البرتغالي والرقم سبعة في بيت الشياطين نيلها على حد سواء، فبعد موسم رائع مع المان يونايتد إستطاع خلاله كريستيانو التتويج بثلاثية هي الأولى له مع النادي إستحق وبكل جدارة نيل اعظم جائزة على الصعيد الشخصي، جائزة الفيفا لأحسن لاعب في العام سنة 2008 يومها قال رونالدو: "إنه واحد من الأيام العظيمة التي أعيشها، لقد فزت باللقب الذي حلمت به صغيرا، وأولئك الذين يعرفونني ويعيشون معي يعرفون أن الحلم تحقق أخيرا"، نعم تحقق الحلم لكن ليس لكريستيانو بل للكرة الذهبية التي أصبحت قرينة الرقم سبعة في تتويج رونالدو.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
كاهل أنطونيو فالنسيا يثقل بأغلى رقم في اليونايتد
رونالدو يرحل وأوين يخيب الرقم 7 على غير العادة
وقع الخبر كالصاعقة على جماهير اليونايتد يوم أعلن الموقع الرسمي للنادي قبوله عرض العملاق الملكي ريال مدريد، فودع كريستيانو رقمه المحبوب مقابل 94 مليون أورو تاركا وراءه واحدة من أروع حلقات المسلسل إن لم تكن أفضلها على الإطلاق، وبعد أيام من رحيل الرهيب إلى ريال مدريد أعلن نادي مانشستر يونايتد أن رقم رونالدو سيكون لمايكل اوين الذي خيب الآمال ولم يظهر بالوجهة المطلوب حيث لعب عددا قليلا من المباريات منذ العام 2009 وإلى 2012 والذي قدرب بحوالي 31 مباراة سجل فيها 5 أهداف فقط.
 
فالنسيا يتحمل المسؤولية وسيكون بطل الرقم الأسطورة الجديد
بعد رحيل أوين نهاية الموسم المنصرم قررت إدارة مانشستر يونايتد قبل أيام إعطاء الرقم 7 للجناح الإكوادوري أنطونيو فالنسيا ليكون بذلك أول لاتيني يحمل هذا الرقم الأسطورة، فهل سينجح هذا الأخير ويشرف هذا الرقم كما شرفَه الأوائل وشرفَهم؟ ذلك ما نحن بإنتظاره، ومسبقا فإن الرقم ما خاب من حمله إلى الآن فإن حدث فشل فمن الإكوادوري لا من الرقم الذي برهن وأثبت أنه نجح كل من حمله، وحتى من قضى نحبه بقي اسمه خالدا وسيبقى ما بقي رقم سبعة في الأعداد.
 
هل هم من صنعوا الرقم أم الرقم  هو من صنعهم؟
وأخيرا، من يستطيع محو رقم سبعة من على ظهر جوني بيري صاحب الألقاب الثلاثة بعد أكثر من نصف قرن؟ وأي ممحات تمحي هذا الرقم من قميص الأسطورة المعجزة صاحب المواهب العديدة جورج بست؟ ومن يفرق بين رقم سبعة وذلكم المحبوب لدى عشاق اليونايتد، القائد الفذ كابتن مارفال؟ وهل ينسى ايريك كانتونا بلمساته الساحرة والفريدة ومواهبه العديدة؟ ومن لا يعترف بفضل هذا الرقم الذي أنجب دافيد بيكام ونحت له رجل من ذهب لا تضل التصويب أرعد بها كل حارس؟ وهل كرستيانو رونالدو النجم البرتغالي إلا نتيجة هذا الرقم السحري الذي أهداه لقب افضل لاعب في العالم؟ ويبقى اللغز محيرا، أهم صنعوا الرقم أم الرقم صنعهم؟
 
 

0 commentaires :

Enregistrer un commentaire